أفاد موقع التواصل الاجتماعي، فيسبوك، بأنه سيحذف مقاطع الفيديو التي يتناقلها مستخدمو الموقع وتحتوي على مشاهد لضرب أعناق اشخاص. وقال الموقع: "سنزيل مثل هذه المقاطع التي رفعت تقارير عنها ونحن نقيم سياستنا ومنهجنا في التعامل مع هذا النوع من المحتوى". وجاء القرار بعد أقل من ساعتين من نشر بي بي سي خبرا مفاده أن عضوا في لجنة السلامة الاستشارية في فيسبوك انتقد ما قام به الموقع. وكان فيسبوك رفض حظر تلك المقاطع، مبررا موقفه بأنه من حق الناس أن ينقلوا صورة عن "العالم الذي نعيش فيه". إلا أن المعهد الأمريكي لسلامة العائلة على الانترنت (فوسي) ذكر أن الطبيعة العنيفة لمثل تلك المقاطع قد "تخطت كل الحدود". وقبل أن يتراجع موقع فيسبوك عن موقفه، كان ستيفين بالكام الرئيس التنفيذي بالمعهد قال إنه يشعر على المستويين الشخصي والمهني أن الموقع قد أخطأ. ودعت مؤسسات خيرية في بريطانيا شبكة التواصل الاجتماعي إلى أن تعيد النظر في موقفها إزاء نشر تلك المقاطع، قائلة إنها قد تحدث أضرارا نفسية طويلة الأمد على مشاهديها. عنف تصويري وجاءت تلك التحذيرات بعد أن نشر الموقع الأسبوع الماضي مقطع فيديو مدته دقيقة واحدة ويصور مشهدا يبدو أنه من المكسيك لرجل يرتدي قناعا يقطع رأس امرأة. فيما تداول مستخدمو الموقع أيضا مقطعا ثانيا كان نشر على شبكة الإنترنت يوم الأربعاء الماضي يصور إعدام رجلين، ذكرا أنهما مهرِّبا مخدرات ينتميان إلى تنظيم مكسيكي، قبل أن يتعرضا لهجوم بسكين ومنشار كهربائي. وكان رايان إل، وهو طالب جامعي من بلفاست، اتصل ببي بي سي بعد أن انتشر واحد من تلك المقاطع عن طريق حساب أحد أصدقائه.