أعلنت شركة فيس بوك يوم الثلاثاء عن إتاحة خدمة المقالات الفورية Instant Articles لجميع الناشرين، كما وعدت في شهر شباط/فبراير الماضي، لتسمح بذلك لمن يريد باستيراد محتواه إلى داخل الشبكة الاجتماعية وإضافته مباشرة ضمن منشورات آخر الأخبار News Feed.

وقالت الشركة إن تبني هذه الخدمة كان “هائلًا” مع أكثر من 1000 ناشر في جميع أنحاء العالم. وأضافت “رأينا دليلًا واضحًا على أن المقالات الفورية توفر تجربة قراءة فضلى للناس ودفعة قوية للناشرين الذين يتطلعون إلى الوصول إلى جماهيرهم على فيس بوك.

بالإضافة إلى توافر خدمة المقالات الفورية للجميع، أضافت فيس بوك شركاء وأدوات جديدة، بما في ذلك إمكانية دمج الخدمة مع منصات إدارة المحتوى، مثل ووردبرس وميديم Medium.

كما أضافت الشركة، التي تملك أكبر شبكة للتواصل الاجتماعي في العالم، ما يُعرف بالمحتوى الموسوم Branded Content إلى المقالات الفورية. وقالت إن علامة مميزة ستُضاف إلى هذه المنشورات الترويجية.

ويُعتقد أن إتاحة المقالات الفورية لعموم الناشرين يعطي فيس بوك الأفضلية على جوجل، التي أطلقت العام الماضي مبادرتها الخاصة التي تحمل اسم مشروع صفحات المحمول المُسرعة Accelerated Mobile Pages.

وتهدف كلتا المبادرتين إلى تجنيب المستخدم البطئ في تحمل صفحات الويب على المتصفحات، ولكن يمتاز مشروع جوجل AMP بأنه مفتوح المصدر، ما يعني أن خدمات أخرى مثل تويتر قادرة على استخدامه.


ومع ذلك، تمتاز المقالات الفورية الخاصة بفيس بوك بأنها متوفرة على الشبكة الاجتماعية، حيث يمكن للمستخدمين قراءة المقالات ومشاركتها مباشرة من الشبكة دون الحاجة لفتح تطبيقات أخرى.

ويرى خبراء أن الفرق بين مبادرتي جوجل وفيس بوك أن الأولى تستهدف مجال البحث عبر الأجهزة المحمولة، في حين تستهدف الأخرى إبقاء المستخدمين ضمن تطبيقها. وتسعى كلتا المبادرتين إلى تسريع تجربة الاستخدام على الأجهزة المحمولة من خلال تقليل زمن تحميل المقالات.

وكانت دراسة أجرتها شركة أدوبي أظهرت أن 78% من المستطلعة آراؤهم يفضلون التحول عن أو إلغاء قراءة أي محتوى يأخذ وقتًا أطول في التحميل. فالحفاظ على القراء على الأجهزة الذكية يقدر بالميلي ثانية.

وكانت فيس بوك قد أعلنت في شباط/فبراير الماضي عن عزمها إتاحة المقالات الفورية للعموم، وهي خدمة تهدف إلى تبسيط الطريقة التي يستهلك فيها المستخدمون المحتوى على الأجهزة المحمولة.