ربما يتاح على نطاق واسع قريبا سوار إلكتروني فائق التقنية يساعد في تعقب آثار الناشطين وعمال الإغاثة في حالات الخطف أو القتل. ويعمل السوار بمثابة جهاز إنذار شخصي، حيث يستخدم عند تشغيله تكنولوجيا الهاتف والملاحة بالأقمار الاصطناعية لإطلاق تنبيه بأن مرتدي السوار في خطر. ويتم إرسال التنبيه في هيئة رسائل إلى موقعي "فيسبوك" و"تويتر" للتواصل الاجتماعي على الانترنت لطلب المساعدة، ولضمان عدم اختفاء الشخص دون أثر. ويحتوي السوار السميك على تقنية للهاتف المحمول، يمكنها أن تبعث رسائل معدة سلفا. ويمكن إرسال التنبيهات إما يدويا بواسطة عامل الإغاثة إذا شعر أنه مهدد، أو تلقائيا إذا تم انتزاع السوار من حول رسغ مرتديه بالقوة. ويبعث السوار بمعلومات عن مرتديه ومكان وجوده وقت تعرضه للهجوم، كما يصل تنبيه إلى الزملاء من عمال الإغاثة العاملين بالقرب من صاحب السوار، حتى يبدأوا التحرك لإغاثة الشخص الذي يتعرض للأذى. وطورت جماعة "المدافعون عن الحقوق المدنية" - ومقرها السويد - هذه الأساور في محاولة منهم لمساعدة عمال الإغاثة في مناطق الحروب وغيرها من مناطق الصراع. وبدأت الجماعة توزيع النسخ الأولى من الأساور قبل أيام، فيما تسعى للحصول على مصادر للتمويل لصناعة المزيد، ومن المقرر توزيع 55 من الأساور بحلول نهاية عام 2014. وتدعو الجماعة إلى الاشتراك في خدمة رصد أساور العاملين في مجال الحقوق عبر "فيسبوك" و"تويتر". وتأمل في أن يعمل اشتراك عالمي في هذا الأمر كرادع لأي شخص يعتزم شن هجمات على عمال الإغاثة.