في الأسبوع الماضي اعترفت وسائل إعلام أمريكية وواحدة من الشبكات الاجتماعية الأكثر شعبية في العالم بأنها سقطت ضحية لهجمات قراصنة. القفزة المفاجئة للاختراقات الأمنية تسلط الضوء على الطبيعة المتكررة لمحاولات القرصنة على أهداف كبيرة وصغيرة ــــ والندرة النسبية التي يتم فيها الإعلان عنها. ولاحظ باحثون في مجال الأمن، طالما حثوا على مزيد من تبادل المعلومات بين المنظمات للمساعدة في رصد الهجمات، أن اعتراف جهة بارزة بالتعرض لاختراق يجعل من السهل، أو المحرج بشكل أقل، اعتراف الآخرين. وبفارق من أيام عدة بين بعضها بعضًا، أعلنت كل من ''نيويورك تايمز''، و''وول ستريت جورنال''، و''واشنطن بوست'' و''تويتر'' أن المتسللين حاولوا، أو نجحوا في الوصول إلى أنظمتها. وقال تويتر يوم الجمعة: ''إن ما يصل إلى 250 ألف حساب ـــ كثير منها فيما يبدو للمستخدمين الأطول عهدًا والموظفين ـــ ربما تأثرت بالهجوم''. وفي حين لم يقدم تويتر أي تفاصيل عن طبيعة، أو مصدر الاختراق لأنظمته، وجهت الصحف اللوم إلى القراصنة الصينيين. وردت وزارة الخارجية الصينية بأن مثل هذه الاتهامات ''لا أساس لها''. وتواجه حكومة الولايات المتحدة دعوات لتقديم مزيد من المساعدة لحماية الشركات من المتسللين الذين ترعاهم الدولة. ونشرت مانديانت، وهي شركة أمنية ساعدت ''نيويورك تايمز'' وغيرها في التحقيق بشأن الانتهاكات، تقريرًا يوم الإثنين الماضي ورد فيه أن تغيير القيادة الصينية في تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي يمكن أن ''يعزز نفوذ'' الأفراد الذين أسهموا بالفعل في ''التهديد المستمر'' بشن هجمات إلكترونية. ومع أن التهديدات الأمنية الإلكترونية قديمة قدم الإنترنت نفسها، إلا أن الباحثين حذروا من مخاطر متزايدة بعد الكشف في كانون الثاني (يناير) الماضي عن ثغرة أمنية في برمجيات مستخدمة على نطاق، يمكن العثور عليها في نحو مليار جهاز كمبيوتر.