يبدو أن تصريح رئيس بلاكبيري الأخير حول عدم نيتهم تطوير أي من الأجهزة اللوحية كان وراءه حلول جديدة لم تخطر في بال المنافسين، فقد أكد بالأمس ثورستين هينز الرئيس التنفيذي لشركة بلاكبيري الكندية أنهم يعملون الآن على توحيد جميع عمليات الحوسبة في جهاز واحد من الممكن حمله في أي مكان كالهاتف الذكي. ويقول "هينز" لشبكة "أيه بي سي نيوز" بعد الإعلان عن الهاتف الذكي الجديد "بلاكبيري زد 10" في الولايات المتحدة، إن المستهلكين قد تعبوا وملوا من حمل عدد كبير من الأجهزة أينما ذهبوا ليتمكنوا من إتمام المهام والعمل المطلوب منهم على الكمبيوتر، حيث نرى العديد من الموظفين يتنقلون وبحوزتهم هاتف ذكي وكمبيوتر لوحي أو حتى كمبيوتر محمول وعند ذهابهم إلى شركاتهم عليهم التعامل من الكمبيوتر المكتبي، هذا ما نفكر فيه نحن الآن هو دمج جميع العمليات الحوسبة في جهاز واحد من الممكن حمله دون أن يشكل أي وزن زائد على المستخدم مثل الهاتف الذكي. الفكرة هي أن نقدم للمستخدم جهازا واحدا فقط، وهو عبارة عن هاتف ذكي يستطيع أن يقوم بجميع المهام المطلوبة التي تتطلب في بعض الأحيان إلى الكمبيوترات المحمولة أو المكتبية. يبدو أن الرئيس التنفيذي لبلاكبيري ينوي تجريب ما فشلت به كل من موتورولا مع هاتفها الذكي "آتريكس"، وما قدمته آسوس مع "بادفون"، لكن إذا ما تمكنت بلاكبيري من تحقيق هذا الأمر، وتوصلت إلى جهاز يقوم بجميع المهام المطلوبة من الكمبيوترات الأخرى فسيكون الأمر أشبه بثورة رقمية بالنسبة لبلاكبيري، خاصة إذا كان الجهاز يقدم أداء ممتازا وبسعر معقول. ولم يقدم "هينز" أي تفاصيل عن الجهاز الجديد وقال إن الشركة تعمل الآن على عدد كبير من الخيارات تتعلق بالتصميم والميزات الجديدة التي يحتاج إليها المستخدم، وأضاف أن الشركة ستقوم بالإعلان عن بعض هذه الأفكار في مؤتمرها السنوي "بلاكبيري وورلد". كان قد أعلن "هينز" أخيراً أن الشركة ليس لديها أي نية في تطوير كمبيوتر لوحي جديد يعمل على نظام التشغيل "بلاكبيري 10"، حيث إن هذا السوق لم يلاق النجاح الذي يلاقيه حتى الآن الهاتف الذكي، وربما الجهاز الجديد هو ما دفع الشركة إلى الاستغناء عن فكرة الكمبيوتر اللوحي المستهلكة وتقديم فكرة جديدة مبتكرة عن الأجهزة الذكية.