الجزائر ـ وكالات
تعتزم الحكومة إطلاق مناقصة الجيل الثالث للهاتف النقال خلال الثلاثي الأول لسنة 2013 في الوقت الذي من المنتظر أن تكون فيه التقنية الجديدة في متناول المواطنين قبل انقضاء السداسي الأول للسنة الجديدة، حسبما أفادت به وزارة البريد وتكنولويات الإعلام والاتصال، في حين لم يتم لحد الساعة تحديد أسعار المكالمات المرئية والخدمات المضافة التي سيتضمنها الجيل الجديد للنقال، رغم أن الخبراء والأخصائيين يرجحون أن تصبح المكالمات الصوتية والرسائل النصية ”مجانية”. أكّد خبير الاتصالات السلكية واللاسلكية، علي كحلان، في تصريح لـ”الفجر” أن أسعار المكالمات الصوتية المتضمنة في الجيل الأول والثاني للهاتف النقال من المنتظر أن تصبح مجانية أو بأسعار رمزية بالنسبة لمستعملي تقنية الجيل الثالث، بعد إدخال الشبكة رسميا خلال سنة 2013، كما أن أسعار الرسائل القصيرة ”أس أم أس” على الأرجح أن تصبح هي الأخرى مجانية وفقا لما هو متعامل به لدى الدول التي أدخلت هذه التقنية منذ سنوات، حيث أن المواطن سيضطر لدفع ثمن المكالمات المرئية وكذا الرسائل النصية المصورة ”الأم أم أس” إضافة إلى خدمات الإبحار في الأنترنت واستغلال الشبكة العنكبوتية والقنوات التلفزيونية وكافة الخدمات ذات القيمة المضافة التي ستكون مرتفعة نسبيًا مقارنة مع الأسعار المعتمدة حاليًا. وحسب ذات الخبير، على الأرجح أن تصبح المكالمات الصوتية مجرد خدمات إضافية يضمنها متعامل الهاتف النقال للزبون، كما أنّه قد يتم تسقيفها بأسعار رمزية شبه مجانية، حيث أن شركات المحمول ستتجاوز مرحلة المكالمات الصوتية والرسائل النصية إلى اعتماد تقنيات أكثر تطورا تستعين بشبكة الأنترنت، الأمر الذي يجعل الزبون ”يستعمل الهاتف في كل صغيرة وكبيرة لاسيما بالنسبة للموظفين والطلبة”. وفي هذا السياق، قال كحلان أن مشتركي الهاتف النقال الذين يتجاوز عددهم 35 مليون مشترك في الجزائر مطالبون بحيازة هواتف ذكية ”سمارتفون” للتمكن من التعامل وفق تقنية الجيل الثالث والاستفادة من الخدمات الجديدة التي من المتوقع أن يتم بيعها على شكل ”باك”، حيث صرح في هذا السياق أن 60 بالمائة من هواتف مشتركي النقال في الجزائر هي قابلة للاستغلال وفق شبكة الجيل الثالث، في حين أن 40 بالمائة من المشتركين مطالبون بتغيير هواتفهم وهو ما يعادل 14 مليون مشترك. تأتي هذه الإجراءات في وقت تعتزم فيه الحكومة جعل شبكة الجيل الثالث مرحلة مؤقتة لن تتجاوز السنة ليتم الانتقال عقبها إلى الجيل الرابع للنقال، لاسيما وأن الجزائر تعاني تأخرا كبيرا في مجال التكنولوجيات الحديثة وتم تصنيفها في أكثر من تقرير دولي بذيل ترتيب البلدان المستعملة لتكنولوجيا الإعلام والاتصال.