قالت إدارة الطيران والفضاء الأميركية "ناسا" ان المسبار "كيوريوستي" قام للمرة الأولى بحفر ثقب في صخرة بكوكب المريخ بعمق يسمح بالحصول على عينة في صورة مسحوق لإخضاعها للتحليل. وقالت هيئة الاذاعة البريطانية "بي بي سي" انه سيتم فحص وتنقيح المادة الرمادية الدقيقة الناجمة عن حفر الثقب بعمق ستة سنتيمترات وذلك قبل نقلها إلى المعامل الملحقة بالمسبار خلال الأيام المقبلة.وقال جون غروتزنغر كبير علماء المهمة إن "هذا هو أكبر إنجاز مرحلي لفريق "كيوريوستي" منذ الهبوط في أغسطس الماضي إنه يوم فخر آخر لأمريكا". ويمثل هذا سابقة تاريخية في استكشاف الكواكب حيث لم يسبق إجراء فحوص بهذا الشكل لباطن صخرة من عالم آخر، ويعد الحفر عملية أساسية في مهمة المسبار في تجويف "غايل كراتر" العميق الواقع على خط الاستواء في المريخ. ويدرس "كيوريوستي" ما إذا كانت بيئات سابقة في هذا الموقع قد ساعدت من قبل على الحياة هناك وسيتيح تنقيب الصخور لتحليل تكوينها بعضا من أقوى الأدلة في هذا الشأن. ويطلق على شرائح الصخور المسطحة التي يجري فحصها حاليا اسم "جون كلاين" وهو اسم أحد مهندسي "كيوريوستي" وقد توفي في عام 2011. وتوجد هذه الصخور في منخفض صغير يشار إليه باسم "خليج يلونايف" ويقع على مسافة نصف كيلومتر من الموقع الذي هبط فيه المسبار العام الماضي. وتوصل "كيوريوستي" بالفعل إلى أدلة عديدة على جريان الماء في السابق بتجويف "غايل كراتر"، ومن المتوقع أن يكشف تحليل الثقب عن المزيد من الأدلة في هذا الصدد.