شهدت الأرض منذ 5 ملايين عاما احتباسا حراريا أدى إلى ذوبان الجليد في القسم الأكبر من القلنسوة الجليدية في القطب الجنوبي وارتفاع مستوى البحر بمقدار 20 مترا. توصل العلماء إلى هذا الاستنتاج بعد دراستهم لعينات رواسب الطين في منطقة القطب الجنوبي. وتقول الباحثة في كلية لندن الملكية تينا فان دي فليرث إن متوسط الحرارة في ذلك العصر كانت أعلى مما هو عليه الآن ببضع درجات. أما مستوى ثاني أكسيد الكربون في الجو الأرضي فلم يختلف عما هو عليه حاليا. وانسحب الجليد آنذاك إلى عمق قارة القطب الجنوبي لمسافة مئات الكيلومترات. واعتبر العلماء سابقا أن الدرع الجليدية هي أكثر صمودا في وجه تقلبات درجة الحرارة. ويمكن ان تساعد هذه الدراسة في التكهن بموعد ذوبان الجليد في منطقة القطب الجنوبي.