أضحى ملايين المستهلكين الصينيين يتجاهلون الأسماء التجارية الدولية الشهيرة ويتوجهون إلى شراء هواتف ذكية محلية من متاجر منتشرة في الصين مثل شركة جيوني الصينية، وهم بذلك يحرمون سامسونج وابل وغيرهما من السيطرة على السوق المحلية في الوقت الذي تتزايد فيه مبيعات الهواتف الذكية الصينية في الصين التي سبقت الولايات المتحدة كأكبر سوق في العالم للهواتف الذكية. وتفيد بيانات من ستراتيجي آناليتيكس بأنه تم توريد 23,9 مليون هاتف ذكي في الصين خلال الربع الثالث من العام الماضي متخطية للمرة الأولى الولايات المتحدة التي بيعت فيها 23,3 مليون جهاز. وخلال الربع الثالث من عام 2012 بيع 38,5 مليون هاتف ذكي في الصين مقارنة بما بلغ 26,7 مليون جهاز في الولايات المتحدة. وقالت ساندي شين رئيس قسم بحوث المستهلك في مؤسسة جارتنر البحثية في شنغهاي: “اجتذبت الأسماء التجارية الصينية أكثر من نصف سوق الهواتف الذكية الصينية هذا العام وينتظر أن تتزايد هذه الحصة بصورة مطردة”. ورغم أن الهواتف الذكية تشكل الآن نحو نصف توريدات الهواتف المحمولة الصينية فإن أقل من 30% من جميع الهواتف المستخدمة هي من الهواتف الذكية. وقالت شين: “كل من يستطيع شراء نوع غال من الهواتف الذكية (وهو القطاع الذي تركز عليه الشركات الأجنبية) لديه أصلاً هاتف ذكي، والآن ما يحرك السوق هو الطلب على الهواتف الذكية متوسطة المستوى والعادية.