تخطط الصين للسماح لشركات مملوكة للقطاع الخاص بدخول قطاع اتصالات الهواتف المحمولة في مسعى منها لتعزيز المنافسة في مجال يهيمن عليه ثلاثة من شركات عملاقة فى الاتصالات. وقالت وزارة الصناعة وتكنولوجيا المعلومات، في خطة نشرتها فى الأسبوع الماضي، انها ستلتمس الآراء بشأن برنامج تجريبي للشركات الخاصة لشراء خدمات الاتصالات المحمولة من مشغليها وإعادة بيعها للمستهلكين النهائيين.وقالت الوزارة إن البرنامج يستهدف السماح لرؤوس الاموال الخاصة لدخول صناعة الاتصالات والمشاركة الكاملة لمرونة وابداع الشركات الخاصة وكذا تعزيز المنافسة السوقية وتحسين خدمات اتصالات الهواتف المحمولة. وقالي لي هاي يينغ، الخبير في الاكاديمية الصينية لابحاث الاتصالات التابعة للوزارة لوكالة انباء (شينخوا) الثلاثاء ان البرنامج سيكسر بفاعلية احتكار الشركات الكبرى ويحفز الابداعات في أنماط تجارية لقطاع اتصالات الهواتف المحمولة. وفي الوقت الحالي، تهيمن على قطاع اتصالات الهواتف المحمولة ثلاث شركات عملاقة هي موبيل تشاينا وتشاينا يونيكوم وتشاينا تيليكوم . وبحسب الخطة، ستتمكن الشركات الخاصة ذات التمويل الصيني من شراء الخدمات الأساسية لاتصالات الهواتف المحمولة من الشركات الكبرى وإضافة خدماتها عليها ومن ثم تبيعها للمستهلكين من خلال علاماتها التجارية الخاصة. ولن تضطر الشركات إلى اقامة بنية اساسية لاتصالات الهواتف المحمولة ولكن يمكنها اقامة نظام لخدمة المستهلك وشبكات الدعم الاخرى عند الحاجة. ويتضمن البرنامج التجريبي سلسلة من البنود التي تضمن دخولا ناجحا لرؤوس الاموال الخاصة الى القطاع، ومن بينها متطلبات جودة الخدمة وتخصيص أرقام الهواتف وكذا اسعار الجملة للخدمات المتعاقد عليها. وتقول الخطة "يجب أن تكون أسعار الجملة التي تتقاضاها شركات الهواتف الكبرى، أقل من أدنى أسعار التجزئة لنفس نوع الخدمة". وتضيف إنه لا يجب أن تدرج الشركات العملاقة أية بنود استثنائية في العقد مع الشركات الخاصة".