ستكون باكستان خامس دولة تعتمد على خدمات نظام تحديد المواقع الجغرافية الفضائي الصيني "بيدو" الذي طورته بكين لمنافسة نظام "سات ناف" الأميركي المعروف باسم "GPS". وستنشئ باكستان محطات أرضية للبدء باستقبال خدمات نظام الملاحة الصيني الخاص بتحديد المواقع الجغرافية والذي يمكن الاستفادة منه للأغراض المدنية مثل برامج التوجيه أو العسكرية مثل توجيه الصواريخ. وكانت تايلاند ولاوس وبروناي إضافة إلى الصين بدأت مسبقا بالاعتماد على خدمات نظام "بيدو" للملاحة الفضائية. "بيدو" أي البوصلة بدأ تقديم خدمات الملاحة الفضائية للأغراض المدنية في ديسمبر من العام الماضي. يتألف النظام الصيني حاليا من 16 قمرا صناعيا في مدار الأرض، وتسعى الصين إلى إطلاق 30 قمرا صناعيا جديدا ليغطي النظام كامل سطح الأرض في 2020 وفقا لما نقلت سكاي نيوز عن صحيفة "تشاينا ديلي" الصينية الناطقة بالإنكليزية. وبذلك فإن نظام الملاحة الصيني يحتاج لسنوات عدة للوصول إلى التغطية التي يوفرها نظام "GPS" الأميركي الذي انطلق عام 1973 بـ 24 قمرا صناعيا وتعتمد عليه وعلى نظام غاليليو الأوروبي معظم دول العالم. وأشارت وسائل إعلام أميركية إلى أن الجيش الباكستاني من أكبر المؤيدين للاعتماد على خدمات نظام الملاحة الصيني على الرغم من عدم ضمانها استمرار عمله في حالات الحروب. وقد أرجع الطيار الباكستاني السابق قيصر طفيل في تصريح لموقع "ديفينس نيوز دوت كوم" العسكري الأميركي اعتماد بلاده على نظام الملاحة الصيني بضمان توفر خدمات تحديد المواقع عبر الأقمار الصناعية في حال قررت أميركا قطع خدماتها عن دول بعينها في الصراعات الكبرى.