أسهم ارتفاع عدد مستخدمي الإنترنت في العالم العربي في انتعاش التسوق الرقمي، بحسب دراسة حديثة، أكدت أن أكبر الشركات في العالم العربي باتت تدرك أن التسويق الرقمي يتيح إمكانيات لتغيير بيئة المنافسة في قطاعات ومناطق مختلفة في كل أنحاء العالم. أضافت الدراسة أن هناك عدة أسباب جعلت من التسويق الرقمي عنصراً حيوياً ومهماً في مقومات عمل الشركات، فوتيرة نشاط المستهلكين على الإنترنت لازالت في تصاعد مستمر، خاصة مع تعود المستهلكين على شراء مجموعة أكبر من المنتجات والخدمات عبر الهواتف الذكية أو الأجهزة اللوحية وكذلك عبر أجهزة الكمبيوتر. وأوضحت الدراسة، التي أجرتها شركة “سي تي بارتنرز إكزكيوتيف سيرتش إنك” المتخصصة في البحث عن كبار الموظفين التنفيذيين، أن هذه الشركات تتخذ خطوات متنوعة لإعداد نفسها لكي تحقق الازدهار في هذا العالم الجديد وتحديداً من خلال توظيف مدراء تنفيذيين في الكادر الإداري يجمعون ما بين مهارات وقدرات في المجال الاستهلاكي والتقني والتسويقي. ومع الارتفاع الهائل في إيرادات التجارة الإلكترونية، باتت الشركات تولي أهمية أكبر للتسويق الرقمي باعتباره مورد إيرادات مهم وقناة لتوليد عائدات على الاستثمار وأيضاً كاداة للتفوق على المنافسة. ويتوقع ارتفاع حصة الوسائط الرقمية من سوق الإعلان في العالم العربي بنسبة تتجاوز الضعفين بحلول عام 2015، وفقاً لدراسة أجرتها “ديلويت” مؤخراً. فيما ورد في دراسة “ميديا أراب أوتلوك” أن المجال الرقمي هو منصة الوسائط الأسرع نمواً في المنطقة، حيث شكل أربعة في المائة من إجمالي الإنفاق في مجال الإعلان في عام 2011. وتأكدت نتائج الأبحاث الذي أجرتها “ديلويت” بدخول كبرى شركات وسائط التواصل الاجتماعي إلى المنطقة العربية في الآونة الأخيرة. فالشركات أمثال “فيسبوك” و”لينكدإن” و”تويتر” قد بدأت بمزاولة أعمالها في المنطقة.