تسعى شركة «إل جي» إلكترونيكس لاستعادة المستهلكين من خلال هواتف ذكية جديدة، غير أن جهودها في تنشيط أعمالها في مجال الأجهزة المحمولة تواجه منافسة شديدة وتحديات التوزيع. وقال محللون، إن شركة إلكترونيات المستهلك الكورية الجنوبية التي كانت حتى عام 2009 ثالث أكبر مصنع هواتف محمولة في العالم من حيث كم الإنتاج بعد نوكيا وسامسونج إلكترونيكس، ليست لديها استراتيجية واضحة فيما يخص الهواتف الذكية. خلال العامين السابقين، واجهت «إل جي» صعوبات بعد إخفاقها في الحصول على نظام تشغيل جاهز لهواتفها الذكية حين بدأت مبيعات أجهزتها في الانطلاق. وترددت الشركة ما بين استخدام أندرويد من جوجل أو ويندوز من مايكروسوفت، الأمر الذي قال بعض المحللين إنه أدى إلى تأخير إطلاق هواتفها الذكية. كما أن ضعف توزيع «إل جي» اعتبر أنه أحد النواقص، إذ لم تكن هناك أعداد كافية من هواتفها الذكية متاحة للبيع في المتاجر، حسب المحللين الذين أضافوا أن هذه المشكلة لم تحلها الشركة حتى الآن. ونتيجة لذلك انخفضت إيرادات «إل جي» انخفاضاً حاداً وخسر سهمها 36% من قيمته منذ أواخر عام 2009، ذلك أن نشاطها في مجال الأجهزة المحمولة والاتصالات الذي يدر حوالي 20% من إجمالي أرباح الشركة، مني بخسائر في تسع من الفترات الربعية الإحدى عشرة الماضية. وتراجعت حصة الشركة في سوق الهواتف المحمولة العالمية بنسبة 2٫3% خلال الربع الرابع من العام الماضي من 10٫1% عام 2009، حسب مؤسسة جارتنر لبحوث السوق. وتأتي حصتها الآن في الترتيب الخامس وراء سامسونج مصنعة جالكسي الكورية الجنوبية ونوكيا الفنلندية وأبل الأميركية وزد تي إي الصينية.