إن كان لديك هاتف ذكي جديد، فإنه من شبه المؤكد أن يكون إما آي فون أبل الذي يعمل بنظام تشغيل «أو أس» أو أحد الأجهزة العديدة التي تعمل على نظام تشغيل أندرويد من جوجل، فحسب مؤسسة آي دي سي البحثية ينتمي 90% من الهواتف الذكية البالغ عددها 228 مليون هاتف ذكي المطروحة في الربع الأخير من عام 2012 إلى واحد من هذين الصنفين المهيمنين. ويعتبر أندرويد صاحب نصيب الأسد، إذ زادت حصته مع رواج سوق الهواتف الذكية إلى حوالي 70%. وبدلاً من ترك الساحة لسيطرة هذين العملاقين، تنشأ كيانات جسورة أخرى سعياً منها إلى الفوز بحصة في مجال نظم تشغيل الهواتف والأجهزة المحمولة. ففي 24 فبراير الماضي كشفت موزيلا المنظمة غير الهادفة للربح المعروفة باسم فايرفوكس المتخصصة في تصفح الشبكة العنكبوتية، النقاب عن خططها لطرح نظام تشغيل هواتف ذكية جديد في السوق، يسمى فايرفوكس أو إس ويدعم نظام التشغيل هذا 18 شركة اتصالات محمول متمركزة في دول تمتد من آسيا إلى أميركا اللاتينية. يذكر أن الهواتف التي تعمل بنظام تشغيل فايرفوكس أو إس ستكون معروضة للبيع في تسع دول حسب الخطط المعلنة. وليست موزيلا بالشركة الوحيدة التي تؤمن بأن في إمكان نظم أخرى أن تنجح. ففي شهر أكتوبر الماضي أطلقت مايكروسوفت نظام تشغيل «ويندوز فون 8»، رغم أنه لم يسبق أن كان لها سوى حصة صغيرة جداً في قطاع الهواتف. يذكر أن معظم هواتف ويندوز الذكية مصنعة من قبل نوكيا الفنلندية التي تخلت عن خطة إصدارها نظام تشغيل جديداً حين قررت الاستعانة بنظام تشغيل «ويندوز فون 8». وتأمل شركة بلاكبيري الكندية التي كانت تحمل اسم ريسيرش إن موشن سابقاً، في استعادة أمجادها الضائعة من خلال نظام تشغيل «بلاكبيري 10» الذي أطلقته في شهر يناير الماضي بعد فترة طويلة من التأجيل. .