يبدو أن أنظمة التشغيل الحديثة أصبحت تؤرق مراكز الأبحاث والدراسات الجامعية، وفي نفس الوقت قد تعمل الجامعات العالمية على اختبار تلك الأنظمة من باب المعرفة وإضفاء مزيد من العلوم على مختبراتها، فجامعة ''نورث كارولينا'' التي تقبع في شمال الولاية توصلت إلى دراسة أجرتها في معاملها على يد نخبة من طلابها أظهرت أن نظام تشغيل ''أندرويد'' تصدى لـ 15 في المائة فقط من البرمجيات الخبيثة حيث تمت تجربته بنحو 1260 عينة واكتشف 193 منها. واستند المعمل في تجاربه على سرعة ويقظة الماسحات البرمجية والفنية في أنظمة تشغيل ''أندرويد''، إضافة إلى الأجهزة التي تعمل وفق هذا النظام، مؤكدة في الوقت نفسه أن البرمجيات الخبيثة في هذا النظام ستمثل خطرًا وقلقًا حقيقيًا تجاه المستخدمين، في حال لم يتخذ صناع القرار أي احتياطات أو تطورات. وأشار المشرف على هذا الاختبار أيكسكيان جيانج أستاذ علوم الكومبيوتر في جامعة ولاية كارولينا الشمالية إلى أن هذه النتيجة تعتبر جيدة، فمنظومة الفحص والماسحات البرمجية الموجودة في النظام لا تزال جديدة وهناك فرصة كبيرة لتحسينها من قبل ''غوغل''. كما انتقى الباحثون عشوائيا عينات من كل عائلة من البرمجيات الخبيثة واختبروها مع عشرة مضادات فيروسات (أفاست، أي في جي، ترند مايكرو، سيمانتك، بيت دفندر، كالم أي في، إف-سكيور، فورتينت، كاسبرسكي، كينجسوفت)، وراوح معدل اكتشاف البرمجيات الخبيثة في هذه المضادات بين 51.02 في المائة إلى 100 في المائة، في حين لم يتعد معدل اكتشافها في خدمة ''جوجل'' 20.41 في المائة. وتعتبر خدمة ''التحقق من التطبيقات'' ميزة اختيارية في الإصدار الثاني من جيلي بين تتيح لـ ''غوغل'' التحقق من التطبيقات على الهاتف لمنع تنزيل البرمجيات الخبيثة والبرمجيات الضارة الأخرى على الجهاز، وهي تأتي بخيارين، فإذا كان التطبيق ضارا تصدر ''غوغل'' تحذيرًا بعدم تحميله على الجهاز، وإذا كان خبيثا تحجب عملية التحميل كليا. وعملية التحقق من التطبيقات مفعلة بشكل تلقائي لكن يمكن إلغاؤها من قبل المستخدم.