نجح فريق من العلماء البريطانيين بجامعة "لانكاستر"البريطانية فى تطوير ساعة يد على غرار أجهزة التحاليل للاستعانة به فى تحليل الانسجة الجلدية من قبل الفيزيائيين لتحديد العمر الافتراضى للانسان بغية تحسين نوعية الحياة لهم . " أختبار الموت" .. هذا هوالاسم الذى أطلقه العلماء على الاختبار المطور والذى يمكن من خلاله التنبؤ بكم من الوقت سيحياه الانسان من خلال إستغلال أشعة الليزر التى يطلقها الجهاز الذى يتم إرتداءه بالمعصم على غرار ساعة اليد لاجراء تحليل سريع للخلايا المبطنة للاوعية الدموية تحت الجلد . وكشف العلماء فى معرض أبحاثهم التى أجروها فى هذا الصدد أن خلايا البطانة الصغيرة للاوعية الدموية تعد مؤشرا هاما ورئيسيا لصحة الانسان حيث يرصد الجهاز علامات الشيخوخة التى تظهر مبكرا عليها وبمعدلات أكبر من المعتاد وهو مايساعد فى إمكانية التكهن فى بسنوات العمر الافتراضية المتبقية التى سيحياها الشخص ليمكنهم من تغير نمط حياتهم وتبنى أنماطا أكثر صحة لحمايتهم من الوفاة فى غضون عشرين عاما من إجراء الاختبار فى حال عدم تبنيهم أنظمة صحية وحياتية مفيدة . كما يمكن أن تشير تحاليل البطانة – وهى طبقة الخلايا البطانية فى الأوعية الدموية الصغيرة وتسمى الشعيرات الدموية – ما إذا كان الشخص يعانى من الاصابة بالسرطان أو العتة وخرف الشيوخة على سبيل المثال . يأمل علماء الفيزياء و المشرفون على تطوير هذة التقنية الحديثة بجامعة "لانكاستر" البريطانية أن تستخدم ويتم إستغلال المعلومات المتوصل إليها بواسطة هذة التحاليل لتحسين الحالة الصحية للكثيرين وتشجيعهم على تبنى أنماطا أكثر صحة وفائدة لهم . كما ستتمكن شركات التأمين والمعاشات التقاعدية من إستخدام المعلومات المتوصل إليها بواسطة هذا التحليل فى تغيير أقساط التأمين وفقا للحالة الصحية للمشترك . وأكد العلماء على أنه من المنتظر أن يتم طرح الجهاز فى الاسواق للاستخدام المنزلى قريبا ليتراوح سعر الجهاز مابين 200 إلى 300 جنيه أسترلينى .