أكدت شركة ''إتش بي'' المصنعة للحاسبات الآلية عن ضبطها ثمانية ملايين وحدة من المنتجات التقليدية تحمل برمجيات مقرصنة، في الوقت الذي قامت فيه الشركة بإجراء ألف تحقيق أمني نتج منها ما يزيد على 600 إجراء قانوني بين عمليات ضبط ومصادرة، وأخرى احتجازات من قبل السلطات. وقال أنطوان بار، نائب الرئيس في شركة HP، إن الشركة تتعامل مع مشاكل القرصنة بجدية تامة، وعلى مدى السنوات الأربع الماضية أجرت عددا من الحملات الأمنية للتصدي للبرمجيات المقرصنة والأجهزة التقليدية الموردة لأبرز أسواق الشرق الأوسط وإفريقيا وأوروبا. مضيفا، أن الشركة تعمل خصيصا في السعودية لتعريف المستهلكين بالآثار السلبية للبرمجيات المقرصنة وكيفية التعرف على المنتجات المزيفة. في المقابل، قالت مايكروسوفت لـ''الاقتصادية'' إن الشركات العالمية تنفق أكثر من 117 مليار دولار للتعامل مع الأخطاء والمشاكل الناتجة من البرامج الضارة، سواء من خلال الحماية أو الدفاع من هجمات الإنترنت، وأشارت في الوقت نفسه إلى الدراسة التي كشفت عنها أخيرا والتي تفيد بوصول إجمالي الخسائر إلى 136 مليار دولار. وأكد ذلك التقرير الصادر من مركز الأبحاث والدراسات IDC بأن بعض مستخدمي الحواسيب يسعون بنشاط للبحث عن البرامج المقرصنة على أمل توفير تكلفة شرائها عوضاً عن البرامج الأصلية، وأن نسبة إصابة هذه الحواسيب بالبرامج الضارة هي واحد من ثلاثة بالنسبة للمستهلك، وترتفع إلى ثلاثة من 10 بالنسبة لقطاع الأعمال، وخلصت الدراسة إلى أن حجم الخسائر بسبب هذه البرامج المقلدة يبلغ نحو 136 مليار دولار، فالأفراد سينفقون 1.5 مليار ساعة و22 مليار دولار أمريكي من أجل محاولة تحديد وإصلاح واستعادة بيانات الأجهزة من الآثار التي تسببها هذه البرامج الضارة.