يتجه الصم البكم إلى تبادل الرسائل القصيرة عبر الهواتف النقالة من أجل التواصل فيما بينهم، فهذه الفئة التي ليس بإمكانها تفعيل مكالماتها تستخدم خدمات الجوال بما يتناسب وإمكانياتها من كتابة رسائل نصية قصيرة للطرف الآخر، أو الاستعانة بالمحيطين بهم لأجل فك وتركيب بعض الإشارات التي تميز عالمهم. تعاني فئة الصم والبكم من صعوبة الاتصال والتواصل مع الغير، ولما كان الهاتف النقال وسيلة للتحدث وتبادل الأفكار والمعلومات بين الأفراد بواسطة اللغة الشفهية، فإن هذه الأخيرة تعيق الصم البكم في استخدام هذه الوسيلة، لذا فقد اتخذ هؤلاء من الهاتف النقال سبيلا للتواصل مع المحيطين بهم، ممن يشاركونهم الإعاقة ومن الأصحاء كذلك، ويستعينون في ذلك بعدة طرق تخصهم وتسهل عليهم التعامل مع التكنولوجيا. يستعين مستعملو الهاتف النقال من فئة الصم البكم بوضعه على نظام “الهزاز” من أجل التنبه إليه عند وصول مكالمة أو رسالة من شخص ما، لاسيما أن دور الرنات غير فعال في وضعهم، كما يلجأ أغلبهم إلى استعمال الرسائل القصيرة في التواصل عبره.