الشهب

أعلنت جمعية آفاق لعلوم الفضاء أن الأرض ستدخل في مخلفات المذنب الشهير "فيثون"، الذي تم إعادة تصنيفه من كويكب إلى مذنب منقرض، فَقَد قشرته الخارجية ، إذ كان يعتقد في بداية اكتشافه عام 1983م أنه كويكب، وعندما لاحظ العلماء غزارة مخلفاته المتمثلة في الفتات الصخري الدقيق والغبار، وتناثرها في الفضاء، توصلوا إلى استحالة أن تكون هذه الكمية صادرة عن الكويكبات، ما جعلهم يعيدون تصنيفه إلى مذنب، فَقَد غلافه الخارجي.

وأوضح لـ "سبق" المشرف على جمعية آفاق لعلوم الفضاء، الدكتور شرف السفياني، أن دخول الأرض أثناء حركتها وسيرها حول الشمس عبر هذه المخلفات يُحدث عاصفة من الشهب، تُعرف بزخات شهب التوأميات، نسبة إلى نقطة إشعاعها وانطلاقها من كوكبة geminids " التوأميات"، إذ تشير الحسابات الفلكية إلى أن هذه العاصفة من الشهب تبلغ ذروتها هذا العام الأربعاء وفجر الخميس 13/ 14 ديسمبر/كانون الأول 2017م الموافق 25/ 26 ربيع أول 1439 هـ؛ إذ ستضيء أعداد الشهب والكرات النارية سماء العالم "السعودية والعالم العربي" في مشهد يخطف الأنظار، ومن المتوقع أن يصل معدلات تساقطها لـ120 شهابًا في الساعة


وقال الفلكي السفياني  تعتبر إن زخات شهب التوأميات من أهم همرات الشهب خلال العام، مقارنة بالزخات الدورية الأخرى. كما أصبحت مواعيد زخات الشهب محل اهتمام الكثير من الهواة، الذين يحرصون على الخروج بعيدًا عن أضواء المدينة لمشاهدة هذه العروض المذهلة.