واشنطن - العرب اليوم
ذكرت صحيفة وول ستريت جورنال يوم الأحد أن شركة فيسبوك تجري محادثات مع استوديوهات هوليوود بشأن إنتاج برامج فيديو ذات سيناريو مكتوب بجودة تلفزيونية بهدف إطلاق برامج أصلية على شبكتها الاجتماعية بحلول نهاية الصيف.
وأشارت عملاقة التواصل الاجتماعي إلى أن أنها مستعدة للالتزام بميزانيات إنتاج تصل إلى 3 ملايين دولار لكل حلقة، وذلك في اجتماعات مع وكالات مواهب هوليوود، وفقا لما ذكرته الصحيفة، نقلًا عن أشخاص مطلعين على هذه المسألة.
وتأمل فيس بوك في استهداف الجمهور من سن 13 إلى 34 عامًا، مع التركيز على الشباب من 17 إلى 30 عامًا. وقال التقرير إن الشركة قد تستعد بالفعل لإنتاج دراما باسم “الغرباء”، وعرض ألعاب باسم “الدولة الأخيرة القائمة”.
ومن المتوقع أن تقوم الشركة، التي تملك أكبر شبكة للتواصل الاجتماعي في العالم مع ما يزيد عن 1.96 مليار مستخدم نشط شهريًا، بإطلاق الحلقات بطريقة تقليدية، بدلًا من نشر موسم كامل دفعة واحدة مثل نيتفليكس وأمازون، وفقا لما ذكرته وول ستريت جورنال. وأضاف التقرير أن فيس بوك ترغب أيضًا فى مشاركة بيانات المشاهدين مع هوليوود.
ولأن سوق الفيديو حسب الطلب أصبح سوقًا مزدهرًا تحرص معظم الشركات التقنية على أن يكون لها حظ فيه، استأجرت شركة آبل حديثًا اثنين من كبار المسؤولين التنفيذين في شركة “سوني بيكتشرز تليفيجين”، وهما جيمي ارليشت وزاك فان أمبورج في وقت سابق من هذا الشهر لقيادة جهود برامج الفيديو.
وبدأت آبل الخطوة التي طال انتظارها بإطلاق مسلسل تلفزيوني أصلي في وقت سابق من شهر حزيران/يونيو الجاري، مع عرض واقعي يسمى “كوكب التطبيقات”، وهو عرض بدون نص أو سيناريو مسبق موجه للمطورين.
يُشار إلى أن تقرير وول ستريت جورنال يأتي بعد شهر تمامًا من تقرير لوكالة رويترز أفادت فيها بأن فيس بوك وقعت صفقات مع عدد من شركات صناعة الأخبار والترفيه لصناعة عروض خاصة بخدمة فيديو قادمة، والتي سوف تحتوي على فيديوهات طويلة وأخرى قصيرة مع فواصل إعلانية.
ونقلت رويترز عن مصادرها أن فيس بوك تخطط لإطلاق نمطين من فيديوهات الترفيه: بحيث يضم الأول مقاطع طويلة ذات سيناريو مكتوب تستمر بين 20 و 30 دقيقة، وستكون ملكًا لها، أما النمط الآخر فسوف يتضمن مقاطع أقصر تستمر بين 5 و 10 دقائق وتأتي مع سيناريو أو بدون سيناريو، ولن تكون ملكًا للشركة.
وتأتي هذه الخطوات من فيس بوك في الحصول وترخيص المحتوى، في إطار حملتها لجذب المزيد من دولارات المعلنين، الأمر الذي سوف يضعها في منافسة مباشرة مع خدمة “يوتيوب رد” Youtube Red من ألفابت وميزة “استكشف” Discover من سناب شات، إضافة إلى شبكات التلفزيون التقليدية.