نيويورك – العرب اليوم
منذ اختراع الساعات الذكية أصبح المطورون والمهندسون التقنيون يبحثون عن طرق لتوسيع وزيادة مستوى التفاعل بما يتجاوز شاشة هذه الساعات، ولهذا السبب اكتشف باحثون في جامعة Carnegie Melon تقنية جديدة تحول كامل الذراع إلى لوحة لمس.
تحمل هذه التقنية اسم SkinTrack وتسمح باستخدام اليد والذراع كلوحة لمس وتستطيع التفريق بين اللمسات والنقرات على أماكن مختلفة من اليد بشكل مشابه للأزرار
ففي السابق كانت التقنيات المشابهة تتطلب أجهزة وأدوات يمكن أن تكون مزعجة بعض الشيء للمستخدم أما تقنية SkinTrack فكل ما تحتاجه هو أن يرتدي المستخدم سواراً خاصاً يقوم بإرسال إشارة عالية التردد منخفضة الطاقة عبر الجلد عندما يقوم الإصبع بلمسه.
وقد صرح جيرارد لابوت طالب الدكتوراه في الجامعة وأحد أفراد فريق البحث الذي طور التقنية قائلاً :
” المشكلة الأبرز في الساعات الذكية والأجهزة القابلة للارتداء هي أن شاشاتها صغيرة للغاية، ولا يعد الأمر مقتصراً على أن منطقة التفاعل صغيرة وحسب بل أن إصبعك يحجب معظم الشاشة، وتسمح SkinTrack بنقل منطقة التفاعل من الساعة إلى الذراع ما يوفر مساحة تفاعلية أكبر.”
وباستخدام أقطاب متكاملة مع رباط الساعة يمكن تحديد مصدر الأمواج الإليكترو مغناطيسية نظراً لأن أطوار الموجات ستختلف، حيث يمكن للأقطاب الخاصة بمواقع الساعة 12 والساعة 6 من شاشة الساعة الذكية على سبيل المثال تحديد اختلافات الأطوار لتحديد موقع الإصبع على عرض الذراع، بينما ستستطيع الأقطاب المعاكسة تعقب موضع الإصبع على طول الذراع.
ووجد الباحثون أنه بالإمكان تحديد مكان الإصبع بشكل ناجح بنسبة 99%، كما أوضحوا أنه يمكن استخدام هذه التقنية للعب الألعاب، التنقل بين القوائم على الساعة الذكية، تكبير وتصغير الصور وحتى الرسم، كما يوجد تطبيق للأرقام يسمح باستخدام الجانب الخلفي من اليد كلوحة اتصال.
من النحية الأخرى تمتلك هذه التقنية بعض السلبيات إذ أن الاستمرار في ارتداء السوار قد يعد مزعجاً بعض الشيء، كما أن الإشارات قد تتغير نظراً لارتداء السوار لفترة طويلة نتيجة لبعض العوامل كالعرق والتعرض للماء.
على أي حال، تعتبر هذه التقنية آمنة ولا يوجد أي دليل على أن الإشارات المنبعثة لها أية أضرار صحية، ومن الجدير بالذكر أن جسم الإنسان يتعرض للكثير من الإشارات والأمواج الإليكترو مغناطيسية من مختلف الأجهزة الموجودة في المنزل أو في مكان العمل دون أية آثار ضارة بالصحة.