انتشرت في الآونة الأخيرة الإشاعات والأخبار الكاذبة من خلال "الواتس اب" و "البلاك بيري"  وأصبح مستخدمو تلك البرامج يتبادلون الأخبار الكاذبة عن وفاة أشخاص وحدوث كوارث وحوادث غير صحيحة دون التأكد من مصدرها مانتج عن من انتشار حالة من الرعب والهلع بين أفراد المجتمع.  كما يقوم البعض  بتناول المعلومات الدينية غير الصحيحة وغيرها من الأنباء غير الصحيحة لان معظم المتلقين يستقبلون ثم يرسلون دون التركيز على المحتوى والمضمون في المادة التي تصلهم. ويبدو أن انتشار هذه الظاهرة خلقت لدينا ثقافة غير متزنة جعلتنا نبحث ونتساءل عن الأسباب التي أدت إلى انتشارها وأهمية البحث عن الحلول المناسبة لمعالجتها وطرق التعامل معها للقضاء عليها أو الحد منها.يقول ناصر سالم إن الإشاعة هي في الأساس الخبر الكاذب والهدف منه إحداث بلبلة وقلاقل في المجتمع بهدف زعزعته وبث روح الخوف والرعب فيه وهو نوع خطير من أنواع الكذب الذي نهانا عنه ديننا الحنيف الذي أمر بالصدق والالتزام به عند نقل الأخبار وأحاديث الناس تماشيا مع ما أمرنا به ديننا الحنيف. وأضاف: يجب نشر الوعي بين الناس عن طريق وسائل الإعلام المختلفة وتنبيه المواطنين وخاصة الشباب بخطورة هذه الظاهرة التي تؤثر على امن وسلامة الوطن وان تكون التوعية عن طريق برامج تلفزيونية إضافة إلى المساجد عن طريق إلقاء المحاضرات والدروس وتعليم الناس وتعريفهم بخطورة بث الإشاعات ونقلها حتى لو كانت بجهل وحسن نية، لان هذه الظاهرة الغريبة والدخلية على مجتمعنا يجب أن نشارك جميعا في القضاء عليها كأفراد ومؤسسات تربوية وإعلامية لان هناك أشخاصا لامبالين يتعمدون بث الإشاعات من قبيل المزح والتسلية غير مدركين خطورة ونتيجة تداول الإشاعات التي قد تولد صغيرة ولكنها تكبر مثل الشرارة في بدايتها ثم تحرق الجميع بلا استثناء وان حماية الوطن واجب علينا جمعيا ويجب ألا نتهاون مع أولئك الذين يهدفون لهدم المجتمع من خلال بث الرعب والفوضى بين أفراده.أما ابراهيم حاجي فيقول: إن انتشار أجهزة الاتصالات الحديثة التي تحتوي على العديد من البرامج أصبحت تؤثر على صحة أبنائنا ونلاحظ ذلك من خلال تصرفات الصغار الذين بمجرد أن يستيقظوا من نومهم في الصباح الباكر أول عمل يقومون به هو النظر إلى هواتفهم النقالة للتأكد من عدم وجود رسالة غير مقروءة حيث أصبحت هذه الأجهزة جزءا من حياتهم وربما أصبحوا يشاركون الآخرين في نقل الإشاعة والأخبار غير الصحيحة عن طريق العادة السيئة وهي إرسال الرسالة والمحتوى دون النظر إليها وتفحصها والتأكد من المعلومة التي بمحتواها والتي قد تكون غير صحيحة عنها والتي يمكن أن تؤدي إلى نتائج غير مرضية.  وقال: هي ظاهرة خطيرة يجب التوقف عندها كما يجب معالجتها بالوسائل والأساليب العلمية والتربوية الحديثة، وهنا يأتي دور الأسرة والمدرسة والمؤسسات التربوية التي يجب أن تساهم في نشر الوعي خاصة بين فئة الأطفال والمراهقين وتثقيفهم بأهم الوسائل والطرق التي يجب أن يتبعوها عند استخدامهم الأجهزة الحديثة وخاصة البرامج الأكثر استخداما مثل "الواتس اب"  و "البلاك بيري".