بدأ الإجتماع الثامن للجنة الدولية المعنية بأنظمة الملاحة العاملة بالأقمار الصناعية الذي تنظمه مؤسسة الإمارات للعلوم والتقنية المتقدمة "إياست" اعماله اليوم بدبي ويستمر حتى الرابع عشر من الشهر الجاري . ويهدف المؤتمر إلى التعريف بكيفية الاستفادة من البنى التحتية للأنظمة الملاحية العاملة بالأقمار الصناعية في مجالات مختلفة تفيد البشرية جمعاء. وبحث مزودو أنظمة الملاحة العالمية العاملة بالأقمار الصناعية والمنظمات الحكومية وغير الحكومية الدولية من الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا والإتحاد الأوروبي والصين واليابان والهند، خلال اليوم الإفتتاحي من الإجتماع، ابرز القضايا والمستجدات في مجال خدمات الملاحة مثل نظام تحديد المواقع العالمي، ونظام الملاحة العالمي العامل بالأقمار الصناعية (غلوناس)، والنظام الأوروبي لنظم الملاحة العاملة بالأقمار الصناعية (جاليليو). وترأس المهندس عمران شرف، مدير إدارة تحليل ومعالجة الصور الفضائية في "إياست"، أعمال جلسات اليوم الاول من الإجتماع الثامن للجنة الدولية المعنية بأنظمة الملاحة العاملة بالأقمار الصناعية، حيث سعى المجتمعون إلى تحديد القضايا المطروحة للمناقشة مستقبلاً في الجلسات العامة للجنة، واجتماعات مجموعات العمل، إلى جانب تقديم مسودات توصية بخصوص الجمعيات العمومية التي عقدت منذ اختتام أعمال الإجتماع السابع للجنة. وسيتم استعراض التوصيات النهائية في نهاية الإجتماع. وتعتزم "إياست" تنظيم زيارة تقنية للوفود المشاركة في الإجتماع إلى المقر الرئيسي للمؤسسة في دبي من أجل تعريفها بالتكنولوجيا التي زود بها القمر الصناعي "دبي سات-1"، وهو أول قمر صناعي إماراتي للإستشعار عن بعد ورصد الأرض. وقال سعادة حمد عبيد المنصوري، رئيس مجلس إدارة "مؤسسة الإمارات للعلوم والتقنية المتقدمة "أن "مؤسسة الإمارات للعلوم والتقنية المتقدمة" تجدد التزامها بتطوير والترويج لإستخدام تكنولوجيا الفضاء في المنطقة عبر تطوير محفظة متكاملة من التطبيقات الجديدة للأقمار الصناعية التي تصب في خدمة أهداف "رؤية الإمارات 2021". واضاف ان "المؤسسة" اطلقت في عام 2009 القمر "دبي سات-1" الذي يوفر منذ ذلك الحين معلومات قيمة وصورا فضائية للجهات الحكومية المختلفة من أجل دعم مبادراتها الإستراتيجية المختلفة وتعتزم إطلاق القمر الصناعي "دبي سات-2" قريباً من قاعدة "يازني" الروسية، بينما من المقرر أن يتم إطلاق القمر الصناعي "دبي سات-3" إلى الفضاء في العام 2017، وبفضل مختلف هذه المشاريع والمبادرات، تمكنّا من بناء قاعدة قوية تضم نخبة من المهندسين المواطنين الذين يمتلكون كافة المهارات والخبرات لبناء أقمار صناعية بسواعد إماراتية 100 في المائة . واشار الى انه كان لـ "إياست" دور محوري في زيادة الوعي حول تكنولوجيا الفضاء ليس داخل الإمارات فحسب، وإنما على المستوى الإقليمي من خلال بناء مجموعة واسعة من الشراكات الدولية .. موضحا انه من خلال استضافة أعمال الإجتماع الثامن للجنة الدولية المعنية بأنظمة الملاحة العاملة بالأقمار الصناعية نسعى إلى تعزيز أواصر التعاون والتواصل مع الأوساط الدولية المعنية بالفضاء وتبادل المعلومات والمعارف حول التطبيقات القائمة على النظم العاملة بالأقمار الصناعية والتي يمكن استخدامها من أجل دفع عجلة التنمية الاقتصادية في المنطقة وتعزيز مستويات السلامة." ومن جانبها قالت شارفتا غاديموفا، السكرتيرة التنفيذية للجنة الدولية المعنية بأنظمة الملاحة العاملة بالأقمار الصناعية لقد أظهرت "إياست" خلال فترة زمنية قياسية تصميمها وعزمها الكبيرين على الإرتقاء بمستوى العلم والمعرفة على المستويين المحلي والإقليمي. ويجمع الإجتماع الثامن للجنة الدولية المعنية بأنظمة الملاحة العاملة بالأقمار الصناعية تحت مظلته صنّاع القرار والخبراء من جميع أنحاء العالم لمناقشة أحدث القضايا والمستجدات على أجندة اللجنة الدولية المعنية بأنظمة الملاحة العاملة بالأقمار الصناعية، إلى جانب نشر المعلومات حول التطبيقات العالمية لنظم الملاحة العالمية العاملة بالأقمار الصناعية والمنافع الاجتماعية والاقتصادية التي تجلبها للبشرية." ويشار الى أنه سبق هذا الإجتماع سبعة إجتماعات عقدت في كل من بكين في الصين، وطوكيو في اليابان، وتورينو في إيطاليا، وسان بطرسبرج في روسيا، وباسادينا بولاية كاليفورنيا في أمريكا، وبنغالور في الهند، والاجتماع التأسيسي في فيينا في النمسا. وتسعى اللجنة الدولية المعنية بأنظمة الملاحة العاملة بالأقمار الصناعية إلى تعزيز آفاق التعاون ما بين أعضاء اللجنة بشأن المسائل ذات الاهتمام المشترك بما يعود بالنفع على مستخدمي أنظمة الملاحة العاملة بالأقمار الصناعية وخدمة إحتياجاتهم. كما تسعى إلى بحث آفاق التوافق والتشغيل البيني لأنظمة الملاحة العاملة بالأقمار الصناعية من أجل زيادة استخدامها ودعم التنمية المستدامة لا سيّما في الدول النامية.