بدأت مشاركة نوافذ البيع الإلكترونية المتخصصة في النشر الإلكتروني في معرض الشارقة للكتاب، تشكل مفهوماً استثمارياً لقياس أبعاد مستقبل الكتابة والنشر الرقمي، توازياً مع الكتاب الورقي، تحديداً عندما تتم مناقشة مجال تطوير التطبيقات الذكية في الأجهزة الرقمية،إلا أنه بالنظر إلى مجموعة الشركات المشاركة في النشر الإلكتروني. فإنها لا تزال قليلة كماً ونوعاً في المنطقة العربية، ما يبعث على التساؤل حول أهمية البحث عن نقاط تواصل وتأسيس لشركات مستقلة في الميدان الرقمي، بعد تأكيد مجموعة من الناشرين لكتب إلكترونية، أن مؤسسات النشر الإلكتروني تسهم في مواجهة القرصنة الإلكترونية بالتقليل من أخطارها، مبينين أن أشكال القراءة التفاعلية عبر الأجهزة الرقمية، تمثل التنافس الأبرز في المرحلة الحالية. عمدت شركة "نيل وفرات"إلى صياغة بوابة إلكترونية، ومد جسر لإيصال الكتاب الورقي عن طريق تسجيل معتمد، يتخذ من نموذج "أمازون" منهجاً،إلا أنه خلال السنتين الماضيتين، توجهت الشركة للاهتمام بالنشر الإلكتروني، حيث بينت جهيده براج، مسؤولة التسويق في الشركة،أن اهتمام الشركات والمؤسسات التعليمية والأفراد بالإنتاجات الإلكترونية أوجد مساحة للشركة في جدية البحث في المجال. وتخصيص تطبيقات ذكية،وبالتالي،إضافتها إلى سوق شركة "أبل" الشهيرة،وشركة "غوغل بلاي"، قائلةً: "في الحقيقة نحن نعمل على تفعيل مبدأ القراءة التفاعلية من خلال تطبيق ملف "إي بي يو بي"، لقدرته على إتاحة فرصة التفاعل مع الكلمة في النص على مستوى إضافة معجم لتعريفها أو تقديم تحليلات، بعكس ملفات "البي دي إف" الجامدة، وهذا تحديداً يبرز في تطبيق "آي كتاب" الخاص بالشركة، وجميعها تسعى لحفظ حقوق المؤلف، ودار النشر". من جهتها، اعتبرت بشرى تيم ، من الشركة الأردنية للكتاب الإلكتروني، أن تخوف القارئ والباحث العربي تجاه الاقتناء من نوافذ البيع والاستثمار الإلكتروني لا يزال موجوداً، وأن الانفتاح تجاه التجارة الإلكترونية يسير في خطوات بطيئة، لافتةً أن شركتهم تعمل في مجال الكتب الأكاديمية، ومسألة تحويل تناولها إلكترونياً يأتي من الإيمان بأهمية تسهيل إيصال الكتاب للباحث والطالب، إلى جانب دعم الانتشار المعرفي.