اكتشف مجموعة من العلماء ببلدة دامنيسي الصغيرة في جورجيا قبل 8 سنوات ، جمجمة عمرها مليون وثمانمائة عام تعود لأحد أجدادنا من فصيلة “هومو ايريكتوس” أوما يعرف بالإنسان المنتصب.في المكان ذاته عثرعلى أربع جماجم غير كاملة وبقايا عظام ترجع إلى الفترة الزمنية ذاتها. دراسة نشرت أخيرا في مجلة ساينس كشفت أسرارهذا الإكتشاف. فبعد دراسات معمقة، توصل العلماء إلى أن الإختلافات الكبيرة التي وجدت في حجم وأشكال جماجم دامنيسي لا تعني بالضرورة فصائل مختلفة للإنسان البدائي، بل هي مجرد اختلافات في الفصيلة الواحدة أي فصيلة الإنسان المنتصب. يقول مدير المتحف القومي الجورجي:“نحن محظوظون جدا فلدينا الآن أقدم دليل لوجود الإنسان على الأرض.إنها الجمجمة الأكثر اكتمالا والعائدة إلى تلك الفترة الزمنية التي يتم العثور عليها حتى الآن، وهي تبين لنا أن العديد من الميزات التي كان يعتقد أنها مورفولوجية هي في الحقيقة فردية. يمكنكم رؤية الفرق بين هذين الفكين. الإنطباع الأول أنهما ينتميان إلى فصيلتين مختلفتين، لكن هذه الجمجم تؤكد أنهما لفصيلة واحدة. لذا فإن اكتشاف دامنيسي هي العينة الأكثر اكتمالا للجنس البشري في عصور ما قبل التاريخ. هذا الإكتشاف يرجح أن أجداد الإنسان القدامى كانوا ينتمون الى جنس واحد وهو ما سيغذي الجدل القائم في أوساط العلماء حول تاريخ التطور البشري.اكتشاف جمجمة عمرها مليون سنة يبشر باكتشافات مثيرة