حرص أستاذ الكيمياء في الجامعة الأميركية في بيروت البروفسور مخلوف حدادين، على أن يرتبط اسم بيروت بالأبحاث العلمية. ولذا أصرّ على أن تندرج كلمة بيروت في تسمية أحدث تفاعل كيميائي اكتشفه. يُعرف هذا التفاعل بإسم "دايفس بيروت"، وهو ثمرة تعاون طويل بين حدادين والبروفسور مارك كورث، من جامعة كاليفورنيا. وقد أُطلق هذا الاسم على التفاعل قبل سنتين واعتُمد علناً من قبل مجلس مدينة دايفس في آب من العام الجاري، بعد مرور ثماني سنوات تقريباً على اكتشافه. وقد نُشرت حوله عشرات المقالات. وهذا هو التفاعل الكيميائي الثاني الذي اشترك باكتشافه حدادين والذي يحمل اسم بيروت. ويُعتبر تفاعل دايفس بيروت واعداً للتطبيقات الطبية. وهو يحوّل النيتروبنزيلمين-2 إلى 2 ها اندازول بمعالجتها بمحلول مائي في مذيب كحولي. وينصب الجهد حالياً لاستعمال تفاعل دايفس بيروت لتطوير مضادات لأنزيم الميلوبيروكسيديز، وقد يؤدّي تفاعل دايفس بيروت إلى توفير خيارات علاجية أفضل للمصابين بالتليّف الكيسي وأمراض إلتهابية أُخرى مثل التهاب المفاصل الروماتزمي. وقد أقام مكتب وكيل الشؤون الأكاديمية في الجامعة الأميركية في بيروت احتفالاً بمناسبة إعلان تفاعل دايفس بيروت، لأول مرة في لبنان. وقال حدادين في خطابه للمناسبة: "كثيراً ما اعتبر المثقفون اللبنانيون الجامعة الأميركية في بيروت هبة حاصلة، لكنني أؤمن بقوة أن هذه الجامعة العظيمة ما كان يمكن لها أن تتواجد في أي بلد عربي آخر غير لبنان المضياف. فلبنان شجّع وحمى حرية الجامعة الأكاديمية والجامعة اعتمدت على هذا الامتياز لدعم انتاج معارف جديدة عبر الأبحاث الأساسية والتطبيقية