في عصرنا الحديث أضحى الإنترنت الأداة الرئيسة في التواصل والتعلم , لدى الكبار والصغار على حد سواء ,مع فارق أن الأطفال في هذا العصر أصبحوا أكثر معرفة وإطلاعا من والديهم ,والعالم الضيق بدأ يتسع شيئاً فشيئاً أمام أطفالنا من خلال شبكة الانترنت. ,ويعتبر عنصر السلامة مسألة مهمة تشغل بال الكثيرين من معلمين ومربين ,مع العلم أن الخطر لازال محدقاً  في استخدام أداة الإنترنت حتى وقتنا هذا . ومع تزايد استخدام الأطفال للإنترنت وغياب آليات الحماية الفاعلة لمراقبة ما يحدث على هذه الشبكة العالمية كان الأطفال في أحيان كثيرة ضحية لعمليات الاستدراج والاستغلال وللممارسات غير الإنسانية، ومن هنا كان لزاماً على الدول إيجاد آليات فاعلة لحماية الطفل من أية ممارسات  . وأثبتت دراسات ذات صلة أن تأثير مشاهد العنف في والإنترنت والأفلام والعاب الفيديو والعاب الكومبيوتر على الأطفال حتى سن 18 سنة، تحد من استثارة التفكير والعواطف، فتؤدي إلى سلوك عدواني لدى الأطفال، وتزيد من احتمال تعرض هؤلاء الأطفال عند كبرهم للاضطربات النفسية والتعود على الكحول والمؤثرات العقلية وحتى ارتكابهم الجريمة.