وصل عدد عمليات خدمات الترجمة الفورية في موقع جوجل إلى أكثر من 200 مليون عملية يوميا، في الوقت الذي استفاد فيه من تلك العمليات أكثر من 180 مليون مستخدم. وقالت عملاق برمجيات الإنترنت أمس، إن معدل الترجمة الفورية فاق ما يعادل محتويات مليون كتاب، وهو ما يزيد على ما يستطيع المترجمون المحترفون إنجازه خلال عام بأكمله. وقال جون إستل أحد أعضاء فريق الترجمة إن 92 في المائة من مستخدمي الخدمة من خارج الولايات المتحدة، مؤكدا أن الشركة تعمل جديا على إتاحة ترجمة المحادثات في الوقت الحقيقي لتتيح التواصل متعدد اللغات بين أشخاص مختلفين. وتتيح خدمة ترجمة جوجل حالياً 71 لغة، حيث أضافت مطلع الشهر الحالي خمس لغات جديدة يتحدث بها نحو 182 مليون شخص. وقال إستل أن إتاحة لغة جديدة يتوقف على توافر بيانات كافية عنها. وفيما يخص تحسين جودة النصوص المترجمة، قال إستل: "نعتقد أن خدمة الترجمة لدينا صالحة للاستخدام، لكنها ليست مثالية"، وأضاف أنها ليست جيدة بما يكفي لتسهيل استخدام موقع إنترنت متعدد اللغات. وأطلقت "جوجل" خدمتها للترجمة في عام 2001 بهدف تنظيم المعلومات حول العالم، وجعلها في متناول يد الجميع، وعملت فيما بعد على تضمينها في خدماتها الأخرى مثل خدمة البريد الإلكتروني "جيميل"، ونتائج البحث، وترجمة متصفح "جوجل كروم"، إضافة إلى تطوير تطبيق الترجمة للهواتف المحمولة، حيث أتاحت ترجمة النصوص ضمن الصور التي يتم التقاطها بالكاميرا، ونطق النصوص المُترجمة، وتخزين الكلمات لإعادة استخدامها في غياب الاتصال بالإنترنت. وتعتمد ترجمة "جوجل" على مقارنة كلمات النصوص المطلوب ترجمتها بنصوص مكتوبة بأكثر من لغة، وخصوصاً وثائق الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي، التي تُكتب منها نسخ عدة بلغات مختلفة. وفي بداية عملها أتاحت فقط الترجمة الثنائية من لغة إلى أخرى، ثم أضافت في عام 2008 إمكانية الترجمة من أية لغة إلى أخرى عبر لغة وسيطة.