قالت وول مارت إنها ستشتري جيت.كوم للتجزئة الإلكترونية مقابل نحو 3 مليارات دولار في أكبر صفقة على الإطلاق لشركة تجارة إلكترونية ناشئة، وذلك في إطار سعيها لإنعاش أنشطتها المتعثرة عبر الإنترنت ومنافسة أمازون.كوم رائدة السوق.
وستكون صفقة "جت" هي الأكبر لوول مارت في خطة استحواذ مدتها 5 سنوات بمجال التجارة الإلكترونية مع سعي أكبر شركة لمتاجر التجزئة في العالم لتصبح لاعبا مهيمنا على الإنترنت أيضا.

وأنفقت وول مارت المليارات لتدشين أنشطتها في مجال التجارة الإلكترونية على مدى سنوات. وتشمل جهودها الشحن خلال يومين بنصف سعر برنامج الشحن المتميز لأمازون، وفتح مراكز توزيع ضخمة للتجارة الإلكترونية، وتعيين آلاف العاملين.

لكن وحدة وول مارت للتجارة الإلكترونية تواجه صعوبات، حيث سجلت أبطأ نمو لها خلال سنة في الربع الأول من العام.
وقالت وول مارت إنها ستدفع نحو ثلاثة مليارات دولار نقدا مقابل جت، وسيكون جزء من ذلك على مدى فترة زمنية. وستدفع أيضا 300 مليون دولار إضافية في شكل أسهم على مدى فترة زمنية.

وقال دان توبوريك، المتحدث باسم وول مارت، إن الشركة ستدمج برمجيات جت للتسعير في موقعها الإلكتروني، لكنها ستدير وول مارت.كوم وجت.كوم ككيانين مستقلين.
وقال تشارلي أوشيا محلل قطاع التجزئة لدى موديز إن الاستحواذ سيمنح وول مارت تفوقا واضحا على منافسيها في سباق مهم جدا لتحتل المركز الثاني على الإنترنت.
وأضاف "لن يكون التأثير كبيرا على أمازون. ورغم ذلك فإن هذا الاستحواذ بالتزامن مع مشروع وول مارت المشترك في الصين مع جيه.دي.كوم يظهر أن شركة متاجر التجزئة الكبرى تقتحم مجال التجزئة الإلكترونية بحماسة كبيرة".

وفي الربع الأول من العام، نمت مبيعات وول مارت على الإنترنت سبعة بالمئة انخفاضا من 8 و10 و16 و17% في الأرباع السابقة. وفي 2015 ارتفعت مبيعات وول مارت الإلكترونية 12.3% إلى 13.7 مليار دولار مقارنة مع زيادة أكثر من 16% لأمازون إلى 92.4 مليار دولار.