القاهره - العرب اليوم
شهد العالم ثورة تكنولوجية هائلة فى مجال اختراع وتصنيع الروبوتات خلال الخمس سنوات الماضية، حيث أصبحت الروبوتات تحل عوضًا عن الجنس البشرى فى العديد من المهام، وفى إطار توسيع الاعتماد على الربوتات تعمل بعض الدول على ضمها لساحات القتال فى الحروب ضمانًا لتلاشى الأخطاء البشرية من ناحية والحفاظ على الثروة البشرية من ناحية أخرى. وتعكف العديد من الشركات حاليًا لطرح روبوتات بديلة للجنود للحد من معدل الإصابات والوفيات التى تحدث فى ساحة المعركة، خاصة أن حروب المستقبل ستكون التكنولوجيا هى المحرك الرئيسى فيها وستتضمن الكثير من التقنيات والقنابل الذكية والطائرات بدون طيار، لذا ستصبح الروبوت هو البديل الأمثل للجندى. ويعمل عدد من الدول على ابتكار هذه الروبوتات العملاقة والبدلات المعدنية المقاومة للصدمات والطعنات، ومن أبرزها الروبوت العسكرى الذى تجرى روسيا تطويره والمعروف باسم Ivan the Terminato. وتحاول روسيا مواكبة الولايات المتحدة والصين، والتى تطور كل منهما روبوتات وطائرات بدون طيار وغيرها من الآلات والأجهزة التكنولوجية العسكرية فائقة الذكاء. والهدف من الجندى الروبوت الروسى هو استبدال شخص فى المعركة أو فى مناطق الطوارئ، فى حالة وجود خطر انفجار أو حريق أو إشعاع خلفى، أو غيرها من الحالات التى تضر بالبشر وتنذر بهلاكهم. وصمم هذا الروبوت الجندى من قبل مؤسسة الدراسات المتقدمة الروسية، إذ يجرى حاليًا التحكم فى الروبوت إيفان عن بعد أميال من قبل مشغل يرتدى بدلة خاصة تحتوى على أجهزة استشعار فى الرقبة واليدين والكتفين، ما يتيح للروبوت نسخ وتقليد تحركات الإنسان بدقة، لدرجة تمكنه من قيادة السيارة ومسح الطريق من العقبات من خلال شاشة كمبيوتر مع جهاز محاكاة مجهز. هذا بجانب استطاعة مهندسين روس من صناعة جهاز حربى جديد، ليصبح أول آلية من نوعها وبمواصفاتها فى التاريخ، وهى دبابة ربوت تم تجهزيها بمدفع أوتوماتيكى 2 أ 72 عيار 30 ملم، وبرشاش عيار 7.62 ملم وبصواريخ موجهة مضادة للدبابات م- 120 "هجوم". كما كشفت تقارير عام 2014 عن أن كلا من البحرية الأمريكية والقوات الجوية تخطط لتصنيع جيل من الطائرات القتالية ذاتية القيادة. وستصبح مقاتلات المستقبل مزودة بطيار روبوت يمكن أن يساعد فى تنفيذ البيانات والمهام الحساسة بالإضافة إلى الهبوط بشكل مستقل بالطائرة على متن حاملات الطائرات.