لا يزال موقع يوتيوب مسيطرًا على ساحة نشر الفيديو في جميع دول العالم، ففي السابق حين كان نشر أي مقطع فيديو يتم بأسلوب أكثر شخصية وقربًا كالإرسال عبر الهواتف عن طريق تقنية البلوتوث أو الايميل الشخصي، لكن في الوقت الحاضر ومع التطور الذي يحدث في العالم الرقمي تحول الواقع المعاش إلى شاشة تلفزيون تبث كل شيء من كل مكان، فالتصوير عبر الهواتف الذكية والنشر يتم في أقل من دقيقة عبر يوتيوب. فيوتيوب ليس مجرد موقع إلكتروني ووسيلة للتواصل بين الناس، بقدر ما أصبح محطة يتوقف عندها كل الناس بلا استثناء ليشاهدوا تطورات الأحداث أيًّا كان نوعها ومكانها، سواء كانت إعلامية أو سياسية أو فنية. وقد احتفل موقع يوتيوب بمرور سبع سنوات على انتشار الموقع. ويُعد الموقع أهم وأشهر موقع لرفع الفيديوهات ومشاركتها على مستوى العالم. وحقق يوتيوب خطوة متقدمة على وسائل الإعلام عبر تفوقه عليها كلها في سرعة نقل الخبر مدعومًا بالصوت والصورة، حيث أصبح ينافس القنوات التلفزيونية. ويستقبل يوتيوب 72 ساعة من الفيديو في كل ثانية، كما ذكر أنه وفي اليوم يشهد الموقع إضافة 1440 فيديو جديدًا، بينما يسيطر نمط الفكاهة والرياضة على الأكثر شعبية على الموقع، وثلث عمليات البحث ذات صله بهذين النمطين. كما كان البث المباشر جزءًا مهمًا لنجاح يوتيوب، حيث إنه يعرض محتويات التلفاز بشكل مباشر على الموقع، كما شوهد في دورة الألعاب الأولمبية التي أقيمت في لندن، كما أن ثمانية ملايين مشاهد شاهد قفزة فيلكس الشهيرة بشكل مباشر على الموقع، وبهذا مسجلاً رقمًا قياسيًا جديدًا للمشاهدات المباشرة. وكان يوتيوب احتفل في عام 2012 بوضع فيديو يجمع جميع ممثلي الفيديوهات التي حصلت على مشاهدات عالية، وقام بإخراجه بطريقة رائعة جدًا، كما شهد يوتيوب في 2012 تغيرًا كثيرًا في واجهته الرئيسة؛ فقد أطلق تصميمًا جديدا يمتاز بعديد من المزايا التي ركّزت على تسهيل التنقل بين أقسام الموقع والاشتراك بالقنوات مع دليل إرشادي للمستخدم.