حض البيت الأبيض الصين الاثنين على اتخاذ إجراءات ضد قرصنة المعلومات والتجسس الرقمي، محذرا من أن المجتمع الدولي لا يمكنه القبول بهجمات مماثلة. وقال توم دونيلون، مستشار الأمن القومي للرئيس باراك أوباما، إن هذا الملف "لا يثير فقط قلقا بالنسبة إلى الأمن القومي، أو (يثير) قلق الحكومة الأميركية". وأضاف دونيلون، في كلمة ألقاها في نيويورك "أكثر فأكثر، تبدي الشركات الأميركية قلقا علنيا حيال السرقات المحددة الهدف لأسرار صناعية على نطاق واسع، عبر عمليات توغل معلوماتية مصدرها الصين". وتابع: "على بكين أن تتخذ تدابير جدية عبر التحقيق في هذه الأنشطة ووضع حد لها"، موضحا أن بلاده تأمل في أن "تخوض (الصين) حوارا بناء معنا لتحديد قواعد السلوك المقبولة" في عالم الإنترنت. وفي 20 فبراير، وعد البيت الأبيض برد "قوي" على قيام شركات أو دول أجنبية بسرقة أسرار صناعية، وذلك في وثيقة إطار أوردت أمثلة عدة لأنشطة مماثلة تصب في مصلحة كيانات صينية. ونفت بكين بشدة أن تكون قامت بعملية لسرقة أسرار صناعية، رغم أن شركة أميركية للأمن المعلوماتي أكدت أنه تم القيام بهذه الهجمات انطلاقا من مبنى في ضاحية شنغهاي. ونبه دونيلون إلى أن "المجتمع الدولي لا يمكن أن يقبل بأنشطة مماثلة، ومن أي بلد كان".