إثر بيع عملياتها في قطاع الهواتف المحمولة الى «مايكروسوفت» بـ7.2 مليارات دولار، تتبع «نوكيا» مسار شركة «أريكسون» السويدية للتركيز أكثر على أرباح شبكات الهواتف.بحسب القبس ويمثل نشاط «نوكيا» للشبكات أكثر من 90 في المائة من مبيعاتها، وارتفعت اسهم الشركة امس الاول %34 بعد اعلان بيع قطاع هاتفها المحمول الى «مايكروسوفت». ويقول دانيال اكال مدير محفظة «ايكوفين» المحدودة في لندن: ان قطاع «نوكيا» الجديد اي الشبكات ليس مثيرا ولن ينمو كثيرا، لكن الشركة لن تعاني اخفاقات مذهلة، وستكون «نوكيا» أكثر قدرة على المنافسة مع عدم ضياع المال بعد الآن. وتكافح «نوكيا» لكي تستعيد مجدها، خصوصا بعد ان اقتحمت «آبل» و«سامسونغ» سوق الهاتف الذكي بقوة منذ عام 2007، ورغم تخارج منافستها «اريكسون» عن «سوني» بعد عقد من الشراكة. وعاد قطاع شبكات «نوكيا» لتوه الى الربحية بعد تراكم خسائر تشغيلية بمليارات الدولارات على مدى 6 سنوات. ويعتبر قطاع الـ«4G» هذه الفترة من الأعمال التجارية ذات الهوامش الربحية العالية مع قلة عدد اللاعبين في هذا المجال، ويقول ميكو افراستي المحلل في بنك «ايفلي اويج» في هلسنكي: هناك من يريد دفع الثمن في سوق الهواتف الذكية المنتعش هذه الفترة. ويؤكد المدير المالي لشركة نوكيا تيمو الهاموتيما انه يمكن للشركة ان تستثمر بطريقة حكيمة، وان تمشي على الطريق الصحيح للنمو، لا بد لنا ان نستثمر في النمو وعلينا خلق طرق ذكية والتفكير في رفع قيمة منتجاتنا. ويضيف: ان صفقة استحواذ «مايكروسوفت» على نوكيا ستجعلها شركة ضخمة وستتحسن أرباحها بشكل كبير. وعانت هواتف «نوكيا» انخفاضا في شحناتها بما يقرب من الثلثين منذ عام 2010 وفقدت حصتها السوقية لمصلحة «ابل» وبرنامج «أندرويد» الذي تنتجه «غوغل» وفقا لبيانات جمعتها «بلومبيرغ». ويوضح هانو روهالا، وهو محلل في بنك «باهجولا» في هلسنكي ان «نوكيا» ستستفيد من جديد من صفقة استحواذ «مايكروسوفت» عليها، وسيكون امامها فرصة أقوى لتوريد الشبكات والمعدات لجميع انحاء العالم.