دفع مرور كويكب 2012 دي أيه 14 الذي مرَّ بالقرب من الأرض أكثر من سابقيه، وكذلك النيازك التي سقطت على مدينة في وسط روسيا، الكونجرس الأمريكي، إلى تكليف وكالة الطيران والفضاء "ناسا"، باكتشاف وتعقُّب كل الأجسام القريبة من الأرض، التي يبلغ قطرها كيلو متراً أو أكبر، ويهدف هذا الجهد إلى منح العلماء والمهندسين أكبر وقت ممكن لمعرفة إذا ما أصبح كويكب أو مذنب في طريقه نحو الاصطدام بالأرض، على أمل إرسال مركبة فضاء أو اتخاذ إجراءات أخرى لتفادي وقوع كارثة. كويكب 2012 دي أيه 14 مرّ على مسافة قريبة من الأرض بشكل أقرب من أي جسم معروف آخر بالحجم ذاته، في اليوم نفسه الذي انفجر فيه شهاب ليس له صلة بهذا الكويكب، وأصغر منه بكثير فوق وسط روسيا، مما أثار موجات من الاهتزاز حطمت النوافذ وإصابة 1200 شخص بجروح. وقال علماء إن الحدثين وكليهما نادر، ليس لهما صلة ببعضهما، فالجسم الذي انفجر فوق مدينة تشيليابنيسك الروسية الجمعة الماضي جاء من اتجاه مختلف وبسرعة مختلفة عن دي أيه 14. وقال بول تشوداس العالم في إدارة الطيران والفضاء الأمريكية "ناسا" إنها مجرد مصادفة. وقبل نحو 66 مليون سنة سقط جسم بلغ قطره عشرة كيلو مترات فوق ما يُعرف الآن بشبه جزيرة يوكاتان في المكسيك، ما أدّى إلى فناء الديناصورات ومعظم الحياة النباتية والحيوانية على الأرض. ومر الشهاب دي أيه 14 بالأرض بسرعة بلغت نحو 13 كيلو متراً في الثانية. وبهذه السرعة يمكن لجسم بهذا الحجم يسير في طريق تصادم مع الأرض أن يرتطم بقوة تبلغ 2.4 مليون طن من الديناميت، وهو ما يعادل قوة مئات من القنابل من نوع قنبلة هيروشيما.