طور فريق من العلماء الأستراليين بالتعاون مع جامعة "كوينزلاند" والجامعة الوطنية في أستراليا ميكروسكوبا فعالا استنادا إلى قوانين ميكانيكا الكم، وذلك للبحث في الوظائف الداخلية للخلايا الحية. ويعتقد بأنه يمكن لهذا الميكروسكوب أن يساهم في إيجاد فهم أفضل للمكونات الأساسية للحياة، والسماح بتسخير ميكانيكا الكم للبحث على المستوى غير المرئي. ويوضح "وارويك براون"، الأستاذ المشارك وقائد الدراسة قائلا: "اعتمدت الدراسة على تفاعلات الكم بين فوتونات الضوء لتحقيق قياس بالغ الدقة، ويتم بذلك التفوق على القياس التقليدي. ويضيف إن هذا "الميكروسكوب الكمي" خطوة رائدة نحو تطبيقات التكنولوجيا في فيزياء الكم. تقنية مباشرة وحسب صحيفة "ساينس ديلي"، فإنه يمكن تطبيق التقنية مباشرة في علم أساسيات الفيزياء، وذلك بملاحظة الظواهر الحركية للجزيئات الصغيرة، التي لم يتم ملاحظتها حتى الآن، على الرغم من أنه تم التنبؤ بها خلال عقود مضت. واستخدم الباحثون الاستراليون خلال الدراسة الميكروسكوب الكمي الجديد في قياس "سيتوبلازم" خلية خميرة حية في شراب مختمر، ليكتشفوا أن بمقدورهم الحصول على القياسات بنسبة أسرع بحوالي 64 % من الميكروسكوب التقليدي. نتائج وأظهرت النتائج وللمرة الأولى أنه باستطاعة الضوء الكمي توفير فائدة عملية في قياسات العالم الحقيقي، حيث يمكنه أن يساعد في فهم دورة الحياة للخلية، باعتبار أن السيتوبلازم الخاص بها يلعب دورا حاسما في نقل المواد المغذية إلى محيط الخلية. ويستطيع الميكروسكوب الكمي الكشف عن التفاصيل الدقيقة لذلك في الخلية الحية.