يخطط علماء فضاء بوكالة ناسا الدولية في إرسال مسبار خلال السنوات العشر المقبلة لقمر "يوروبا" التابع لكوكب المشتري، والذي يرجح بأنه أحد أكثر الأمكنة المحتملة في النظام الشمسي التي يمكن تعزيز الحياة على سطحها. وبحسب تقرير نشرته صحيفة "غارديان"، فلقد وافقت وكالة الفضاء الأميركية على "فكرة" المسبار، من حيث الدوران حول المشتري، وعمل مسح مفصل لسطح قمر "يوروبا" بجباله الجليدية، حيث قد تكون الأخيرة بمثابة حاجز يحول بينها وبين اكتشاف الماء الجاري أسفلها. ويقول أحد كبار الباحثين بمختبر ناسا الفضائي في كاليفورنيا، من المحتمل أن يتم تدشين رحلة المسبار إلى كوكب المشتري خلال عام 2021 أو 2022، وسيكون الوصول في غضون 6 سنوات. وستستخدم خلال رحلة استطلاع مسبار "كليبر" الذي سيتم تصميمه خصيصا، أدوات خاصة مثل: رادار لاختراق الجليد، وأجهزة أشعة تحت الحمراء للاستشعار، بحيث يكون التحليق على غطاء الجليد أسرع. وأصدرت وكالة ناسا تقريرا يبين أن تكاليف رحلة الاستطلاع ستبلغ حوالي ملياري دولار، إلى جانب تكاليف إطلاق المركبة والصواريخ. وعلى الرغم من أنه لم تتم أخذ الموافقة النهائية على البعثة الفضائية، إلا أنه قد يتم رفضها بسبب الميزانية المستقبلية. "سيقوم كليبر بطيران منخفض ومزدوج على متن قمر يوروبا، إلا أننا لن نتمكن من خلال المعلومات التي سيتم جمعها، في الإجابة عن الأسئلة الكبيرة، من مثل مكان المحيط المائي، وإن كانت هنالك حياة على متنه أم لا"، كما قال أحد رواد الفضاء. ويعتقد علماء ناسا أن قمر "يوروبا" مكان صالح للعيش، بسبب غلافه الجليدي الرقيق نسبيا، ومحيطه المائي وحقيقة اتصاله بالصخور التي تقع أسفله، والتي هي نشطة جيولوجيا.