أمرت محكمة فرنسية،  الخميس، موقع التدوين الأميركي الشهير "تويتر" بتقديم معلومات عن مستخدمين يبثون تغريدات معادية للسامية، لكي يتسنى للمحكمة اتخاذ إجراء قانوني بحقهم. وقبلت محكمة في باريس طلبا تقدم به الاتحاد الفرنسي للطلاب اليهود ومنظمات أخرى تطالب تويتر بالكشف عن هويات كتاب سلسلة من التغريدات المناهضة للسامية. ومنح القاضي تويتر أسبوعين لتقديم معلومات للمنظمات تسمح لهم بالتعرف على هوية كتاب هذه التغريدات "وهي غير مشروعة بشكل واضح". وبثت الرسائل في أكتوبر تحت صفحتين بعنوان "يهودي طيب" و"يهودي ميت"، وأصبحت صفحة "يهودي طيب" رائجة بين المستخدمين الفرنسيين للموقع. وهاجمت بعض الرسائل اليهود بصورة صريحة. ورفع موقع "تويتر" بعض التغريدات المسيئة بناء على طلب من الاتحاد الفرنسي للطلاب اليهود. بيد أن الاتحاد طالب الشركة باتخاذ إجراءات أقوى من خلال تسمية كاتبي التغريدات لكي يتسنى مقاضاتهم بموجب القوانين الفرنسية الصارمة لمكافحة العنصرية ومعاداة السامية، ومن خلال فرض نظام يسمح للمستخدمين الفرنسيين بتقديم شكاوى بشأن مثل هذه التغريدات. وعلى عكس موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، لا يحتوي تويتر على آلية تمكن المستخدمين من تقديم شكاوى بشأن المحتوى الذي يحرض على العنف أو الكراهية العنصرية. وقال محامو تويتر للمحكمة إنه نظرا لأن الشركة تخزن بياناتها في الولايات المتحدة، فإنه يتعين أن يحصل أي طلب لتسليم بيانات على تصديق من محكمة أمريكية. وترفض تويتر التحكم بالمحتوى، لكنها تحتفظ بالحق في منع التغريدات إذا كانت تنهك قوانين محلية. ووافقت الشركة العام الماضي على حجب حساب مؤيد للنازيين الجدد بناء على طلب من الحكومة الألمانية.