قالت شركة مايكروسوفت الأميركية الجمعة، إنها تعرضت الشهر الماضي لهجوم إلكتروني يشبه ذلك الذي تعرض له كل من "فيس بوك" و"أبل" قبل أيام. وقررت شركة التكنولوجية العملاقة حينها عدم الإدلاء ببيانات قبل التحقيق في الهجوم، وأكدت أن الهجوم استهدف عددا محدودا من أجهزة الكمبيوتر "بما في ذلك بعض الأجهزة في وحدة ماك التابعة لنا". وأوضحت "مايكروسوفت" أن الهجوم غير المفاجئ جرى عبر برنامج ضار مصدره الصين، مشيرة إلى أنها بصدد إعادة تقييم وضعها الأمني، و"نشر مزيد من الأشخاص والعمليات والتقنيات اللازمة؛ للمساعدة في منع وصول غير مصرح به إلى شبكاتنا في المستقبل". ويرى مراقبون أن تمكن القراصنة من اختراق مواقع لشركات تكنولوجية عملاقة كـ"مايكروسوفت" و"آبل" و"فيسبوك" يؤكد الضعف الأمني الكبير الذي تعانيه هذه الشركات مقابل الخبرة الكبيرة التي بات يتمتع بها الهاكرز، فيما يذهب البعض الآخر إلى أن هذه النوع من الهجمات يقف خلفه أجهزة دولية منظمة ويقوم به خبراء إنترنت وليس مجرد هواة. وكانت شركتا آبل وفيسبوك أعلنتا قبل أيام اخترق قراصنة إنترنت أجهزة كمبيوتر خاصة بموظفيهما، مستخدمين نفس الأسلوب في كلا الحالتين. وقالت شركة فيسبوك إن متسللين اخترقوا أجهزة الكمبيوتر المحمولة لعدد من موظفيها في الأسابيع الماضية، لتصبح شبكة التواصل الاجتماعي الأولى في العالم احدث ضحية لموجة من الهجمات الالكترونية جرى اقتفاء اثر الكثير منها إلى الصين. وأكدت الشركتان أن مصدر الهجوم هو الصين، مشيرتين إلى أن بيانات المستخدمين لم تتعرض لخطر خلال الهجوم. وتتصاعد المخاوف حول سلامة البيانات الإلكترونية، في وقت نشرت فيه شركة أمريكية تقريرا يربط بين الجيش الصيني وموجة من الهجمات الإلكترونية. واعتبرت وزارة الدفاع الصينية أن ما ذكرته الشركة أمريكية لأمن الكمبيوتر، من أن وحدة سرية تابعة للجيش الصيني هي المسؤولة عن سلسلة هجمات إلكترونية، ما هو إلا اتهامات تفتقر الى دليل فني، ومن ثم لا يعول عليها.