بيروت - العرب اليوم
وصل قمر جمادى الأول، السبت، الساعة 03:28 بتوقيت غرينتش, أبعد نقطة في مداره إلى الأرض "الأوج", وسيكون عندها على بُعد 405383 كيلومتر من الكوكب, وحجمه الظاهري سيكون أصغر من الأوقات الأخرى خلال الشهر.
والأوج بالنسبة لتوابع الكواكب أبعد مسافة يصلها القمر "أي قمر" حول الكوكب في مداره البيضاوي، والمسافة بين القمر والأرض متغيرة بسبب أن مدار القمر ليس تام الاستدارة بل بيضاوي الشكل يسمى "المدار الأهليجي" وتكون حركة القمر في الأهليج حول الأرض كل شهر تجعل المسافة متغيرة بحوالي 10% ما بين 363000 كيلومتر و405000 كيلومتر، ما يجعل الحجم الظاهري للقمر في سماء الليل متغير خلال الشهر بحوالي 13%، وأيضًا لمعانه متغير نوعًا ما، فالقمر يظهر ألمع قليلاً عندما يكون أقرب إلى الأرض.
ويكون القمر في الحضيض عندما تكون المسافة بين القمر والأرض أقل ما يمكن, في حين يكون في الأوج عندما تكون المسافة بين القمر والأرض أكبر ما يمكن, وحيث أن القمر يدور حول الأرض مرة واحدة كل شهر قمري، فهذا يعني أن القمر يصل إلى الحضيض مرة واحدة كل شهر قمري, وبعد ذلك بحوالي 14 يومًا يصل إلى الأوج, وتختلف مسافة الحضيض أو الأوج من شهر إلى آخر، وتبلغ مسافة أقرب حضيض 365375 كيلومتر في حين تبلغ مسافة أكبر أوج 406720 كيلومتر وتبلغ متوسط المسافة بين الأرض والقمر 384401 كيلومتر.
ويرتبط التغير في الحجم الظاهري للقمر بتغير المسافة مع الأرض، ويجب عدم الخلط بينه وبين ظاهرة "وهم القمر"، وهي عبارة عن خداع بصري يجعل القمر يظهر أكبر بكثير عندما يكون قريبًا من الأفق بعكس عندما يرتفع عاليًا في قبة السماء وما يزال تفسير هذه الظاهرة محل نقاش علمي.