في وقت أعلنت «فيسبوك» عن خدمة محرك البحث البياني نهاية الأسبوع الماضي، تمكنت شركة جوجل، الرائدة دون منازع في مجال البحث، من الاستحواذ على نحو 48.5 في المائة من جميع الإعلانات العالمية على الإنترنت في العام الماضي، وفقا لتقديرات خاصة بمجمل السوق أعدتها وكالة زينيث للشراء عبر وسائل الإعلام. وهذه أعلى من نسبة عام 2011، وهي تضع «جوجل» على الطريق لالتهام أكثر من نصف كعكة الإعلان على الإنترنت هذا العام، أو الذي يليه. ومع ظهور الهاتف الجوال باعتباره الطريقة المفضلة للوصول إلى الإنترنت، فليس من خيار سوى ارتفاع مستوى التحديات، على الأقل عندما يتعلق الأمر بالهواتف الذكية، وكونها أصبحت قادرة على توصيل الرسائل التجارية ذات الصلة في الوقت المناسب وباتت أفضل ما تبحث عنه. وغياب كلمة «جوال» كان واضحاً عند عرض مارك زوكربيرج محرك البحث البياني. لكن ينبغي ألا ينتقص ذلك من نواياه الحقيقية. فقد أطلقت «فيسبوك» على نفسها في الآونة الأخيرة صفة أولى شركات الهواتف الجوالة، وأن لدى العالم الآن قاعدة بيانات اجتماعية يمكن البحث فيها بسهولة كبيرة.