كشفت شركة “غوغل” امس الثلثاء عن موافقتها على دفع سبعة ملايين دولار أميركي لعدد من الولايات الأميركية لإنهاء التحقيقات حول “انتهاكها” لخصوصية المستخدمين عبر جمع معلومات من شبكات “واي فاي” المفتوحة في 2010.وكان المدعي العام لولاية كونتيكت الأميركية فتح تحقيقات في عام 2010 الماضي حول جمع “غوغل” لمعلومات عبر سيارات خدمة “ستريت فيو” من شبكات المستخدمين المفتوحة، وهو الأمر الذي اعترفت به الشركة الأميركية ووصفته بأنه تم بالخطأ. وأوضحت “غوغل” في تصريح لوكالة رويترز الأخبارية أنها ستدفع سبعة ملايين دولار أميركي ستوزع على 38 ولاية أميركية لإنهاء هذا الأمر. وأضافت “غوغل” أنها تعمل حالياً بقوة على ضمان عدم تكرار مثل تلك الانتهاكات، ومحافظة كل خدماتها على خصوصية مستخدميها.وستشارك “غوغل” بجانب تلك الغرامة في إقامة حملة قومية أميركية لتوعية المستخدمين بكيفية الحفاظ على خصوصيتهم عند استخدام الشبكات اللاسلكية، وكيفية تأمين شبكاتهم اللاسلكية المنزلية. يذكر أن الغرامة التي دفعتها غوغل تعد واحدة من أكبر الغرامات التي دفعتها شركة تقنية لانتهاكها خصوصية المستخدمين، وذلك حسب وصف جريدة “نيويورك تايمز” لتلك الغرامة.وكانت غوغل دفعت من قبل غرامة بسبب تلك الانتهاكات فرضتها عليها اللجنة الوطنية الفرنسية لحماية البيانات غرامة وقدرها 100,000 يورو.تجدر الإشارة إلى أن “غوغل” لازالت تواجه عواقب جمعها بيانات المستخدمين عبر سيارات “ستريت فيو” خارج الولايات المتحدة، حيث مازالت التحقيقات جارية من قبل سلطات حماية البيانات في المملكة المتحدة حول تلك الانتهاكات التي قامت بها الشركة الأميركية.