دخلت شركات تشغيل الاتصالات الأوروبية الكبيرة في مواجهة مع مسؤولي محاربة الاحتكار حول الكيفية التي يمكن بها دعم القطاع الذي يتسم بمنافسة مفرطة للغاية. واجتمع عدد من هؤلاء المسؤولين في مؤتمر الاتصالات الذي عقد مؤخراً في برشلونة ممثلين عن شركات مثل «فودافون» و»دويتشه تيليكوم» و»فرانس تيليكوم» وغيرها. وخلص قرار مديري هذه الشركات لضرورة تقليل النظم والزيادة من حجم عمليات الاندماج، خصوصاً داخل كل بلد على حدة. ويرى المشغلون أن السوق الأوروبية المتفرقة وبعدد دولها البالغ 27، تملك كل واحدة منها منظما خاصا لقطاع اتصالاتها، ما خلق وضعا غير مستقر من تدن في أسعار المستهلك والعائدات، على الرغم من الزيادة الكبيرة في استخدام شبكاتها. واقتنع هؤلاء، أنه وبدون إيجاد سوق اتصالات موحدة تخضع لمنظم واحد وترددات متناسقة، من الممكن أن تقبع أوروبا في مؤخرة دول العالم الأخرى فيما يتعلق بتحديث البنية التحتية للاتصالات، وربما تصاب بعض الشركات بالفشل. وفي حين تجد فكرة توحيد السوق دعماً من قبل المفوضية الأوروبية لشؤون الاتصال الرقمي، يفتر الحماس عندما يتعلق الأمر بشراء الشركات لبعضها البعض بغرض زيادة أحجامها. لكن ذكر مدير قسم المنافسة في الاتحاد الأوروبي جواكوين ألمونيا، أنه لا يقف في طريق جهود الشركات الرامية إلى الاندماج، مع أنه ليس متفائلاً بقدوم الكثير منها على هذه الخطوة على صعيد السوق الداخلية. ويقول «علينا التأكد من أن الشركات لا تقوم بتنفيذ خططها على حساب المستهلك الأوروبي وشركائها التجاريين والظروف التنافسية في دول الاتحاد».