شرعت شركات التلفزيون التي أصبحت سوقها الإعلانية البالغ حجمها 197 مليار دولار عرضة لتهديدات من أمثال غوغل وفيسبوك وياهو، في هجوم مضاد بشق طريقها نحو سوق الإعلان الرقمي سريعة النمو، التي تعد حكرا على شركات الإنترنت هذه. وقال بين وينكلر، كبير الموظفين الرقميين لدى "أو إم دي" للإعلانات: "العوامل التي جعلت ياهو يعتقد أنه من الممكن أن يحصل على حصة من التلفزيون، هي نفسها التي تجعل من التلفزيون فجأة منصة مجدية للتسويق المباشر". وتضررت التلفزيونات من تراجع عدد المشاهدين وساورتها مخاوف من تحول أموال المعلنين إلى وسائل الإعلام الرقمية الحديثة. لكن بعد أن وجدت أعدادا متزايدة من أجهزة التلفزيون الذكية المتصلة بالإنترنت طريقها إلى البيوت، أصبحت شركات التلفزيون ترى أن لديها فرصة للبقاء في قلب صناعة الإعلان العالمية. وخلال عرض للمستثمرين تحت عنوان "العصر الذهبي الجديد لشبكات البث التلفزيوني"، قال ديفيد بولتر الخبير في قسم الأبحاث في "سي بي إس": إن موقع التلفزيون الريادي في سوق الإعلان سيستمر وسط انتشار التكنولوجيات الجديدة التي توزع برمجيات عبر طيف واسع من الأجهزة الرقمية، وتوفر أدوات تحليلية جديدة للمعلنين ليستغلوا وسائل الإعلام بطريقة أكثر فاعلية.