خطر محدق يتربص بجميع سائقي السيارات في الطرقات العامة، إما على سائق السيارة أو على السائقين المجاورين له، وهو التصفح عن طريق الشاشة الموجودة في السيارة أو التي تركب ويتوفر فيها الارتباط بالشبكة العنكبوتية لتصفح البريد أو المواقع الاجتماعية. وبحسب مختصين هناك ضرورة لإيجاد أنظمة وقوانين مطابقة للمواصفات والمقاييس لحماية السائقين من هذه الأخطار وعدم انتشار مثل هذه الشاشات في السوق السعودية. الدكتور ماجد السقاف مختص التقنية أشار إلى ضرورة إيجاد تشريعات وأنظمة لحماية السائقين في الطرقات من خطر الانشغال في شاشة السيارة التي توجد بها خدمة التلفاز أو التصفح في الشبكة العنكبوتية، مبينا أن هذا الأمر خطر على السائق وعلى ما يحيط به. وأوضح السقاف أن جميع السيارات التي توضع بها شاشات وتوجد بها خدمة التلفاز أو الكاميرا الخلفية والأمامية، تقفل بمجرد قيام السائق بالتحرك، ولا يعمل سوى شاشة الخرائط، مبينا أن الشركات المصنعة للسيارات تقوم الآن بإضافة خدمة الارتباط بالشبكة، أو عن طريق الشاشات التي تباع في المحال التجارية، وهذا الأمر الذي سيزيد من نسبة ارتفاع حوادث السيارات، لانشغال السائق وتشتيت تركيزه في الشاشة للتصفح إما لـ "الفيسبوك" أو الإيميل أو غيره. وبين السقاف أن جميع شاشات السيارات الموجودة في السوق التي تسمح بالارتباط بالشبكة لا تحتوي على الأمن والسلامة اللذين يعتبرا هما المتطلب الأول والأهم.