أنقذت الساعات الذكية التي بدأ في طرحها كبار مصنعي الأجهزة الإلكترونية مثل ''أبل'' و''سوني'' و''سامسونج''، خدمات البريد الإلكتروني من فقر الاستخدام بعد أن غزت التطبيقات الاجتماعية أغلب الهواتف الذكية والأجهزة اللوحية وأصبح التواصل بين المستخدمين عبر تلك التطبيقات، مؤدية إلى هبوط حاد في استخدام البريد الإلكتروني خلال العامين الماضيين، في الوقت الذي أكد فيه عدد من المختصين في قطاع الأجهزة الذكية أن الساعات الجديدة أقبلت لتنقذ البريد الإلكتروني والخدمات المصاحبة له من التقويم وجدول المواعيد وسجل العناوين، لتنتقل إلى الساعات الذكية، والتي بدورها يمكنها التواصل مع الأجهزة الذكية وعرض المحتويات فيها. وتقوم هذه الساعة الذكية مقام مكمل للهاتف الذكي الذي تربط به بواسطة تقنية ''بلوتوث'' للاتصالات اللاسلكية، وهي تتيح للمستخدم الرد على اتصالاته الهاتفية والاطلاع على بريده الإلكتروني وعلى آخر المستجدات في مواقع التواصل الاجتماعي من دون أن يخرج هاتفه من جيبه. وتستهدف الساعات الذكية الجديدة حسب تصريحات ''آيم واتش'' في المؤتمر العالمي للهواتف الذكية الذي انتهت فعالياته في 28 من الشهر الماضي، أكثر من 144.8 مليار رسالة إلكترونية تتم يوميا عبر البريد الإلكتروني عبر العالم منهم نحو 88 مليار خاص بالأعمال ونحو 44.8 مليار رسالة شخصية، في الوقت الذي أكدت فيه الشركة أن العام الماضي شهد تسجيل نحو 3.3 مليار حساب بريد إلكتروني في عام 2012 وتأتى نسبة 75 في المائة منهم للمستهلكين و25 في المائة منهم للأعمال التجارية.