القاهرة ـ العرب اليوم
أوضح مدير التطبيقات ومسؤول المواصلات العالمية والشؤون الحكومية في شركة «زيروكس»، ريتشارد هاريس،، أهم التحديات التي تواجه تحول دبي لمدينة ذكية، مضيفًا: تمتلك دبي أفضلية امتلاكها لقيادة سياسية رشيدة ومستنيرة تدعم هذا المشروع وتتصدر مسألة ضمان تلبية جودة الخدمات المقدمة لتطلعات المستخدمين النهائيين قائمة أهم التحديات التي تواجه هذا المشروع، لذلك يعد التركيز على الاتصالات والوصول والتوافر في غاية الأهمية، كما تبرز الجودة الحقيقية للبيانات والتحليلات التي تعمل على تحويل البيانات إلى معلومات كمتطلبات أساسية أيضاً.
وأضاف هاريس عن توقعات «زيروكس» بخصوص تنامي الطلب على حلول المدن الذكية في الإمارات: «لا تساورني أية شكوك في أن دبي ستصبح مثالاً رائداً للمدن الذكية، وأنها ستصبح مصدر إلهام للمدن الأخرى داخل وخارج الدولة لتحذو حذوها»
وتابع: تعد «زيروكس» مزوداً للخدمات يركز على تقديم حلول فيما يخص النقل والتنقل، وقمنا بالفعل بتزويد العديد من السلطات بمنصات تحليل البيانات لتمكينها من الحصول على شبكة معلومات وتخطيط أفضل للنقل، ومن الأمثلة على ذلك نظام التسعير الديناميكي لمواقف السيارات في الشارع، والنظام الديناميكي لتحصيل الرسوم الطرقية، وأنظمة تذاكر وسائل النقل العامة وخدماتها.
وتنشط «زيروكس» أيضاً في مجال المركبات المتصلة، حيث يعمل أعضاء دائرة القيادة في مركز تحويل التنقل بجامعة «ميشيغان» إلى جانب أعضاء من المفوضية الأوروبية منصة أنظمة النقل الذكية، على تطوير وتطبيق تقنيات جديدة لتحويل نظم النقل حول العالم.
وأوضح هاريس أن المدينة الذكية أو حتى المدينة المستدامة تعتبر خير مثال عن الكيفية التي يمكننا من خلالها تسخير قوة المعلومات في الوصول إلى إدارة أفضل للخدمات وإعلام وخدمة السكان.
وعندما يتعلق الأمر بالنقل، تشكل «أنظمة النقل الذكية» (I.T.S) العنصر الرئيسي في جمع ومعالجة ودمج البيانات لإعلام وتقديم خدمات تنقل على كامل مساحة المدينة.
أضاف، «في تقرير صدر مؤخراً عن «آرثر دي ليتل» يتناول مستقبل التنقل الحضري، ظهرت مدن أمستردام، وهونغ كونغ، ولندن، وسنغافورة كأفضل الأمثلة على خدمات التنقل الفعالة والمتوازنة حيث استخدم التقرير11 معياراً تراوحت من حصة المواصلات العامة من المزيج المشروط، وعدد السيارات لكل فرد، وصولاً إلى متوسط سرعة النقل وإصدارات غازات الدفيئة المرتبطة بالنقل.
كما يتمثل العامل الرئيسي الذي يسمح بالانتقال بالمدن إلى مصاف المدن الذكية في استغلال البيانات التي جمعتها الأنظمة المختلفة والقدرة على تحليل المعنى الكامن وراءها، بحيث يمكن تقديم خدمات إدارية ومعلوماتية أكثر فعالية. تمثل المدينة الذكية أو حتى المدينة المستدامة خير مثال على الكيفية التي يمكننا من خلالها تسخير قوة المعلومات في الوصول إلى إدارة أفضل للخدمات وإعلام وخدمة السكان، وعندما يتعلق الأمر بالنقل، تشكل «أنظمة النقل الذكية» (I.T.S) العنصر الرئيسي في جمع ومعالجة ودمج البيانات لإعلام وتقديم خدمات تنقل على كامل مساحة المدينة.
وحول أهم المكونات الرئيسية المطلوبة لتحقيق حالة المدينة الذكية قال هاريس: يتطلب الوصول إلى مفهوم المدينة الذكية العديد من المكونات، وفي مقدمتها تحويل أنظمة النقل الخاص بالمدينة، حيث يؤثر الضعف في أداء وعمليات النقل بشكل سلبي على الكفاءة، والبيئة، ونوعية الحياة، وسهولة الوصول بالنسبة لكل من السكان والسلع.
وبالإشارة إلى دور الرؤساء التنفيذيين للمعلومات في بناء المدن الذكية قال ريتشارد هاريس، مدير التطبيقات ومسؤول المواصلات العالمية والشؤون الحكومية في شركة «زيروكس»: يلعب الرؤساء التنفيذيون للمعلومات دوراً محورياً في بناء المدن الذكية، وتمثل البيانات وتكاملها مجالات تركيزهم الرئيسية، حيث يتحمل هؤلاء مسؤولية ضمان حماية البيانات وقدرة الشركة على استغلال هذه البيانات والوصول إلى الاستفادة الكاملة من قيمتها، كما تمثل سلامة البيانات عاملاً مهماً آخر، حيث إنها تتيح لنا الوصول إلى رؤية واقعية، وتحتاج بدورها إلى لالتزام بالملكية الفكرية وقيود البيانات الحساسة، ويتضمن الدور المحوري للمديرين التنفيذيين للمعلومات وضع السياسات وتقديم العمليات لتمكين هذا الأمر.