حتى وإن تراجعت «إنستاجرام» عن سياسة الخصوصية وتصريح المؤسس لها عن عدم نيتهم امتلاك صور مشتركيهم، إلا أن غلطة الشاطر بعشرة، فقد تراجعت معدلات استخدام منصة «إنستاجرام» الشهيرة، بتحرير ومشاركة الصور عبر الأجهزة المحمولة بنحو 50 في المائة خلال كانون الأول (ديسمبر) الماضي، وفقًا لأرقام صدرت أخيرا عن شركة آب ستيتس الأمريكية المتخصصة في إحصاءات التطبيقات. وتشير تلك الأرقام إلى أن خدمة الصور المملوكة لعملاق الشبكات الاجتماعية الأمريكي «فيسبوك»، قد شهدت تراجعاً في عدد مستخدميها اليومي من 16 مليونًا في 17 كانون الأول (ديسمبر) الماضي إلى 7.81 مليون في 12 كانون الثاني (يناير) الجاري. وتأتي مقاطعة المشتركين كرد فعل عنيف ضد «إنستاجرام» عقب اقتراح الشركة لمجموعة من التغييرات المثيرة للجدل على بنود وشروط استخدام الخدمة، والتي أعطت فيها لنفسها حق التربح من صور المستخدمين. كما تكشف الأرقام، التراجع الكبير في أعداد المستخدمين عند الإعلان عن تلك الاقتراحات، حيث انخفض عدد المستخدمين يوميًا إلى 2.5 مليون مستخدم في 18 كانون الأول (ديسمبر) الماضي. إلا أن المستخدمين بدأوا في العودة إلى الخدمة عقب تراجع الشركة عن سياسة الخصوصية المعدلة، ليرجع مرة أخرى إلى 88.15 مليون مستخدم، إلا أن الأسابيع الثلاثة الأولى من كانون الثاني (يناير) شهدت تراجعًا تدريجيًا مرة أخرى.