شهدت مبيعات أكبر شركة عالمية لصناعة الكمبيوتر الشخصي "هيوليت باكارد" تراجعا بنسبة 6% خلال ربعها المالي الأول، وذلك في ظل استمرار ضعف الطلب، ومزاحمة الهاتف الذكي والكمبيوتر اللوحي لنظيره التقليدي. وبلغت المبيعات الصافية خلال الأشهر الثلاثة حتى يناير/كانون الثاني 28.4 مليار دولار ، في الوقت الذي تراجع فيه الربح الصافي 16% إلى 1.2 مليار دولار أو 82 سنتاً للسهم الواحد. لكن رغم ذلك فإن تلك النتائج تجاوزت توقعات المحللين التي انتظرت ايرادات بقيمة 27.8 مليار دولار، وربح لا يتجاوز 71 سنتا للسهم. في الوقت الذي تحاول فيه الرئيسة التنفيذية للشركة "ميج ويتمان" تحويل مسارها، بدا ان ذلك سوف يستغرق مزيدا من الوقت. وفي وقت سابق من هذا الأسبوع كشفت "دل" التي تعد منافساً قويا لـ"هيوليت باكارد" عن انخفاض بنسبة 11% و31% في مبيعاتها وايراداتها الفصلية على التوالي، مما يؤكد معاناة كبار مصنعي الحواسب الشخصية بشكل حقيقي. وفي مايو/آيار الماضي أعلنت "هيوليت باكارد" عزمها تسريح 27 ألف موظف حتى عام 2014، وهي الخطوة التي من شأنها خفض التكاليف بما يناهز 3.5 مليار دولار سنويا.