كشف خبراء عاملون في مجال التسويق والإعلان الإلكتروني أن التوجه إلى شركات التسويق الإلكتروني الأجنبية، واستمرار انعدام الثقة في شركات التسويق الإلكتروني المحلية رغم كفاءتها العالية ومواكبتها لكل جديد وتعايشها مع المجتمع المحلي سيشكل خطرا عليها خلال الفترة المقبلة، وقال الخبير في مجال الإعلانات الإلكترونية سعد الخضيري: إن أهم التحديات التي تواجهها شركات التسويق في المملكة هو عدم ثقة بعض الشركات المحلية في التسويق عبر الانترنت مع العلم بأنها أكثر توجيها لفئات مستهدفة للمعلنين، والشركات التي وثقت في التسويق عبر الانترنت بدأت تجني الفائدة مبكراً، بينما كانت فكرة التسويق عبر الانترنت أشبه بالمعدومة في السنوات الماضية، ومن التحديثات أيضا هو وجود وتدخل شركات التسويق الأجنبية والتي غالبا ما تفضل هذه الشركات أي أجنبي ومستمرة في عقدة الشركات المحلية وعدم ثقتها فيها حتى وان كانت أسعار التسويق من الشركات الأجنبية أعلى وأقل مصداقية وأقل معرفة بثقافتنا المحلية. وحول شركات التسويق الوهمية في المملكة قال الخضيري : « لم تظهر شركات وهمية بشكل كبير، ولن تشكل خطر في الوقت الحالي إلا في حال تزايدت هذه الشركات وأصبحت تسبب مشكلة كبيرة في السوق السعودي، لكن بدأ يظهر بعض الشركات الصغيرة التي تنتهج أسلوب التسويق الهرمي، وغالبا مصيرها الفشل، لان الوعي لدى المستخدم أصبح أكبر ولن تدوم هذه الظاهرة، بالإضافة إلى أن هناك بعض الشركات التي تنتهك خصوصية بعض الأفراد بإرسال بريد دون قبول الشخص باستقبال هذه الرسائل التي تعتبر رسائل سبام مزعجة»، وبين إن آليات الحد من هذه الشركات الوهمية يكون من جهتين: من العميل وهو التأكد بشكل فعلي وزيادة الثقافة في موضوع التسويق الوهمي، وجهة أخرى بعض الجهات الحكومية مثل وزارة التجارة وهيئة الاتصالات تنظيم والتأكد والمصادقة على ظهور هذه الشركات التي ممكن أن تسبب بعض المشاكل للمعلن وأيضا للشركات الحقيقة، وقال خبير التسويق الإلكتروني مقرن النشمي: إن أبرز التحديات التي تواجه شركات التسويق الإلكتروني تتركز في جودة التسويق، حيث يصعب عادة الشرح والتوضيح للشركات بجودة التسويق الإلكتروني ومدى تأثيرها على العملاء المستهدفين وطرق إيصال رسالة الشركة وخدماتها بطريقة مميزة قابلة للقياس سهلة التحديث والتعديل وأعتقد أن أغلب المنشآت الآن لديها القناعة في التسويق الإلكتروني وحتى إن كانت ليست كاملة، بالإضافة إلى تكلفة حملة التسويق الإلكتروني ، الذي يمثل إقناع العميل باعتماد تكلفة جيدة لحملة التسويق الإلكتروني والحرص على أن تكون القيمة تغطي الأهداف المعدة للحملة بحيث تقارن نتائجها بالنتائج المرجوة من التسويق التقليدي، وتابع النشمي « كما أن من التحديات التي تواجه التسويق الإلكتروني مدى التعاون الداخلي من الشركات الذي يبين مدى اهتمام العميل بتوفير طاقم من إدارته لاستقبال الكم الهائل من المتواصلين مع منشآته، فنجاح أي خطة تسويقية يعتمد أيضاً على تعاون العميل في تكليف أو تعيين شخص أو إدارة متخصصة بالرد على البريد الإلكتروني ولمتابعة ردود الفعل في صفحات شبكات التواصل الاجتماعي والحرص على التواصل أولاً بأول مع المتواصلين سواء بإفادتهم مباشرة أو تحويلهم لمن لديه المعلومة الكافية أو التعاقد مع شركات إلكترونية متخصصة للقيام بهذه المهمة، وأكد إن هناك تحديات تقنية تواجه التسويق الإلكتروني تتركز في مدى قابلية موقع الشركة الإلكتروني لحجم ضغط الزوار، حيث يجب أن تعي الإدارة المتخصصة في الشركة أن هناك متطلبات يجب أن تتوافر لنجاح أي حملة تسويق إلكتروني منها تصميم وبرمجة موقعه الإلكتروني باحترافية بحيث يسهل على العميل الاستفادة من الموقع والحصول على المطلوب بأقل وقت ممكن ومن ناحية أخرى يجب أن تراعي الشركة قوة موقعه واستضافته من حيث حجم البيانات المتحركة، حيث إنه إذا اعتمد حملة تسويق إلكتروني ضخمة قد تسبب إغلاق موقعه الإلكتروني من عدد الزوار الذي لا يتحمله موقعه الإلكتروني فمثل هذه النقاط تعتبر تحديا لشركة التسويق الإلكتروني لشرحها للعميل والدخول معه في تفاصيلها والحرص منها أن يتقبل العميل بكل صدر رحب، وفي سياق متصل كشفت مؤسسة “جارتنر” البحثية أن كثيرا من المؤسسات لا تثق في الكفاءات الداخلية للقيام بالتسويق على شبكات التواصل الاجتماعي، حيث اعتمدت نسبة 36 بالمائة من المؤسسات على شركة أو فريق من خارج الشركة للقيام بمهام التسويق على الشبكات الاجتماعية. كما أن الشركات تتوقع التواصل مع حساب العلامة التجارية في مواقع التواصل الاجتماعي خلال مدة أقصاها 24 ساعة، وبعد تلك المدة يبدأ أخذ انطباعات سيئة حول تلك العلامة، وتوضح دراسة “جارتنر” إن غالبية المؤسسات محط الدراسة أخرجت فريق “تقنية المعلومات” الخاص بها من حساباتها لإسناد مهام التسويق على الشبكات، فتشير الدراسة إلى أن 12 بالمائة فقط من المؤسسات هي التي أسندت مهام التسويق لفريق “تقنية المعلومات” رغم أنه قد يحتوي على الكفاءات اللازمة للقيام بتلك المهام.