رغم القوة العسكرية التي يتفاخر بها الجيش الأميركي، فإن دراسة كشفت عن أن الهواتف الشخصية للجنود تكشف الكثير من أسراره. كان فحصا تدقيقيا  قد أجرته وزارة الدفاع الأميركية  حول مدى كفاءة تعامل أقوى جيش في العالم مع المسائل الأمنية الخاصة بالهواتف الجوالة الشخصية لأفرادها ومدى تعارض استخدامها مع سياسة السرية الخاصة بها قد كشفت أنها تعد خرقا كبيرا للأمن. الدراسة التي أجريت على الهواتف التي تعمل بنظام تشغيل iOS وأندرويد وويندوز فون المستخدمة من قبل العسكريين في المنشآت العسكرية وتعمل على شبكة الواي فاي الخاصة بتلك المنشآت، كشفت عن مدى ضعف الإجراءات الأمنية الخاص باستراتيجية الجيش فيما يتعلق باستخدام الهواتف الشخصية. والمخيف أن الجيش لا يعرف أين توجد كافة الهواتف الجوالة خاصة أنه يشترط لاستخدام الهاتف الشخصي أن يحصل على موافقة منه قبل استخدامه عسكريا، لكن الدراسة كشفت وجود ما يقارب من 15 ألف جهاز غير حاصلين على موافقة الجيش يتم استخدامها من قبل العسكريين. وقد كشفت وزارة الدفاع عن أنه تم اكتشاف 276 هاتفا غير قانونيين يتم استخدامها داخل منشأة واحدة فقط لم يكن مكتب المعلومات يعرف بوجود سوى 180 هاتفا منها.